رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة السورية تتصدر اهتمامات الصحف الخليجية

جانب من أحداث سوريا
جانب من أحداث سوريا - صورة أرشيفية

تصدرت الأزمة السورية وتطوراتها، افتتاحيات الصحف الصادرة صباح اليوم في قطر وسلطنة عمان.

ففى دولة قطر أكدت صحيفتا "الراية" و"الشرق"، فشل كل المبادرات الدولية والعربية في دفع النظام السوري للتوقف عن استخدام الطائرات والصواريخ في مواجهة الشعب السوري ومطالبه العادلة، معربتين عن اعتقادهما بأن ما اصطلح على تسميته بمؤتمر"جنيف 2 "، يبدو أنه الفرصة الأخيرة أمام المجتمع الدولي لإجبار النظام على وقف العنف والقتل.


من جهتها، أكدت صحيفة "الراية" أن الجهود الدولية والعربية يجب أن تنصب الآن وقبل إجراء الترتيبات لعقد مؤتمر "جنيف 2" على وقف سفك الدماء في سوريا، فلا يعقل أن يتحاور النظام والمعارضة في مؤتمر جنيف بينما الدماء تسيل في المدن والبلدات السورية، مؤكدة أن معاناة الشعب السوري زادت وتفاقمت كثيرا وبدأت الأزمة السورية تترك آثارها على دول الجوار، ما يهدد باتساع المأساة الإنسانية وتعريض الأمن والاستقرار في المنطقة للخطر.

وشددت على أن الدول الفاعلة في المجتمع الدولي مطالبة بالتغلب على انقساماتها وخلافاتها وسرعة التحرك لوضع حد لهذه المأساة، مضيفة أن ما سيرضى الشعب السوري هو إجبار النظام على الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح لمنظمات الإغاثة الدولية بالدخول إلى جميع الأراضي دون شروط للتخفيف ما أمكن من نكبة الشعب السوري.

ولفتت إلى أن الشعب السوري يدرك أن مؤتمر جنيف 2 لا يملك حلا سحريا للأزمة في سوريا، وأن مجرد انعقاده لا يعني خروج سوريا من محنتها لكنه يدرك أيضا أن المؤتمر يشكل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة.

وأكدت (الراية) في ختام افتتاحيتها أن ما يجب أن يدركه الجميع أن فشل المجتمع الدولي في إجبار النظام على وقف إطلاق النار كشرط لانعقاد مؤتمر جنيف 2 يعني أن المؤتمر يحمل بذور فشله، وأن الدم السوري سيمتد إلى دول الجوار كافة.

من جهتها، أشارت صحيفة "الشرق" إلى آخر السيناريوهات لحل الأزمة السورية المتمثلة في مقترح المؤتمر الدولي جنيف "2" الذي تقدمت به مؤخرا موسكو وواشنطن وهو المقترح الذي سيكون محور اجتماع أصدقاء سوريا اليوم في الأردن واجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في الجامعة العربية وهو الاجتماع الذي دعت إليه قطر لبحث تطورات الأزمة في ضوء المقترح الجديد.

وبينت الصحيفة أن توفير المناخ المناسب لإنجاح الجهود المبذولة لإقرار الحل السياسي يتطلب توفير ثلاث أولويات لحل الأزمة، أولها دعم المطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية، وثانيا عدم تدخل الأطراف الخارجية سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر لإثارة الفتنة وجر سوريا والمنطقة إلى دوامة العنف الطائفي، وثالثا فتح المجال أمام منظمات الإغاثة العربية والدولية للتخفيف من معاناة المتضررين.

وفى سلطنة عمان، تحدثت صحيفة "الرؤية" اليوم عن مطالبة جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم لكل الأطراف بوقف إطلاق النار في سوريا.

وتحت عنوان "سوريا الحل يبدأ بإسكات المدافع"، قالت الصحيفة إنه من المأمول أن يتم التفاهم في مؤتمر (جنيف 2 ) بإرسال بعثة مراقبة من قوات حفظ السلام، وذلك بعد أن يكون وقف إطلاق النار قد تحقق فعليا، لتقوم الأمم المتحدة بتسجيل تواجدها على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار.

أضافت أن الارتياح الدولي الذي قوبل به التفاهم الأمريكي الروسي على عقد المؤتمر الدولي، ينبغي أن يترجم عمليا من خلال التعجيل بعقد هذا المؤتمر لتتويج ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر "جنيف 1" الذي عقد نهاية يونيو الماضي والذي أكد وضع إطار وحل سياسي للأزمة.

وأكدت الصحيفة أنه لابد من وقف إطلاق النار، ومن ثم محطات لاحقة للحل السياسي أبرزها تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تشرف على كل مجريات الأمور لتمهيد الساحة السورية لاستحقاقات المرحلة التالية التي في سبيلها تحمل الشعب السوري تضحيات كبيرة .
الجريدة الرسمية