الإجازات الطويلة لورش النجارة.. أبرز سلبيات الدمايطة في عيد الفطر
15 يومًا يتم غلق جميع ورش النجارة والحرف المتعلقة بصناعة الأثاث بمحافظة دمياط عقب كل عيد، عادة سيئة اعتاد عليها أبناء المحافظة منذ القدم، فبعد انقضاء أيام العيد يواصل العمال إجازاتهم لمدة تتراوح ما بين 15 إلى 21 يومًا، وهي عادة اخترعها أبناء دمياط قديمًا لمكافأة أنفسهم عن العمل طيلة العام، لتتصدر تلك العادة مشهد العادات السلبية التي ورثها الدمايطة.
ويحرص أبناء مهنة صناعة الأثاث على هذه العادة حرصًا شديدًا رغم ما تمر به المحافظة من ظروف وأوضاع اقتصادية.. صغار الصُناع هم الفئة الأكثر حرصًا على تلك العطلة أيضًا الورش الصغيرة والكيانات المتوسطة تُقدم على تلك الإجازة بشكل كبير فقط المصانع الكبرى هي ما تقوم بممارسة أعمالها عقب انقضاء أيام العيد ولكنها تمارسها أيضًا على استحياء فبعض المصانع تُفضل العمل أثناء إجازة صُناع الأثاث بنصف طاقتها العمالية فقط.
ولا تؤثر تلك الإجازة على قطاع صناعة الأثاث فقط، فنجد بعض الأنشطة التجارية الأخرى متأثرةً بها أيضًا، فصناعة الأثاث هي المتحكمة في اقتصاد محافظة دمياط بشكل كبيرة وتعطل العمل بها يؤثر على باقى نواحى الأنشطة التجارية بالمحافظة.
وفى استطلاع للرأى أجرته "فيتو" قال محمد سمير عامل، إن أصحاب العمل هم المتحكمون في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن العمال يريدون العمل أثناء العيد إذا لزم الأمر لقضاء التزاماتهم ولكن صاحب العمل هو من يقرر مدة الإجازة وموعد العودة للعمل مرة أخرى.
ويؤكد هشاف أبو زهرة عامل، أن تلك العادة لم تلق استحسانًا عند كثير من العمال لكنهم اعتادوا عليها، لافتًا إلى أنه مع استمرار تلك الأوضاع الاقتصادية لم يحبذ أحد الحصول على هذه العطلة نهائيًا.
وكشف سامى عسيلى أحد صناع الأثاث، أن المحافظة بأكملها تتوقف عن العمل طيلة أيام العيد، موضحًا أن عادة أبناء دمياط تعود لأزمنة بعيدة أثناء تحكم الصُناع في السوق بشكل كبير قبل الأحداث التي تمر على السوق حاليًا.