إدانة مرسي في الأردن
لا أظن أن ميليشيات الإخوان الإلكترونية سوف يتهمونها بأنها من "الفلول"، فهي أمريكية والمدير التنفيذي لمعهد الصحافة الدولي IPI ، واسمها آليسون ماكينزي.
فقد أدانت الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والإعلاميون في مصر. وقالت أيضًا: "الكثير من الصحفيين في مصر مستهدفون أكثر من فترة الحكم السابق ويحاكمون بتهم القذف والذم والتحقير".
كان ذلك في مؤتمر المعهد ال 62 الذي انعقد في الأردن وانتهت فعالياته أمس. والذي أدان الجرائم التي يتعرض لها الصحفيون في عديد من بلدان العالم.
كما أنه من الصعب أن يصرح أحد قادة الإخوان بأن المعهد الدولي، مدفوع من "الصهيونية العالمية" أو من الشيطان الأكبر "أمريكا"، فعلاقة التنظيم السري للإخوان بإسرائيل والإدارة الأمريكية أحسن مليون مرة من علاقته بالشعب المصري.
كما أن هذه المؤسسة الدولية التي يتجاوز عمرها 62 عاماً من الصعب أن يكون القائمون عليها لهم علاقة بالرئيس السابق مبارك ولا أحد من رجاله. فقد أكدت السيدة وأكد التقرير السنوي للمنظمة التي تترأسها أن وضع حريات الصحافة والإعلام أسوأ بكثير مما كانت عليه أيام الحزب الوطني.
المعهد الدولي للصحافة ليس المؤسسة الدولية الوحيدة التي تندد بهذه الانتهاكات، فمثلها العديد من المنظمات الدولية مثل مراسلون بلا حدود الذي وصفت مرسي بأنه من صائدي الحريات في العالم.
فكلهم ينددون بالانتهاكات المروعة وبأن الحريات في عهد التنظيم السري للإخوان تراجعت للأسوأ. فهناك تهديد للصحفيين والإعلاميين و"جرجرتهم" للمحاكم والاعتداء عليهم الذي وصل إلى التعذيب والضرب والقتل. بالطبع كل هذا على خلفية تراجع الحريات بشكل عام، وعلى خلفية الانتهاكات المروعة التي يتعرض لها ناشطون وسياسيون.
ما لا يدركه التنظيم السري الدولي للإخوان الذي يحكم البلد، أنه أصبح من المستحيل أن يخفي جرائمه، فقد انتهى وإلى الأبد الزمن الذي كان فيه الديكتاتوريون والفاشيون يشيدون حائطاً حديدياً حول الشعوب، ليرتكبوا الفظائع. وأصبح من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استمرار هؤلاء الطغاة حتى لو كانوا بطلاء ديني زائف.