رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهابي "عشماوي" في قبضتنا


لا يجب أن يفسد الخطأ الذي وقع فيه إعلامي أمس المغزى الأهم والكبير لتسلم مصر الارهابى "هشام عشماوي" الذي كان يقود من أراضى ليبيا حربا إرهابية ضدنا..


أولا، لقد وعد الرئيس السيسي شخصيا بأن مصر سوف تتسلم هذا الإرهابى الذي وقع قبل نحو تسعة أشهر في قبضة رجال الجيش الوطنى الليبى في درنة.. واوفى الرئيس بوعده.

ثانيا، أن عملية نقل الإرهابي من ليبيا إلى مصر تمت بحرفية بالغة، ومن خططوا لها ضمنوا تأمين هذه العملية التي قادها بنفسه اللواء "عباس كامل" رئيس جهاز المخابرات العامة.

ثالثا، بعد أن صار "عشماوي" في قبضتنا فان ذلك سوف يكون له تأثيره السلبى الشديد على كل الإرهابيين الذين ما زلنا نحاربهم حتى الآن، وأيضًا من يقدمون الدعم والمساعدة لهم، لأن ذلك يعنى أن يد مصر سوف تطولهم أينما كانوا أو اختبئوا، ومهما طال الوقت فإن مصيرهم سيكون إما الأفول أو الاعتقال.

رابعا، ورغم أننا من المؤكد حصلنا على الكثير من المعلومات المهمة التي أسفر عنها التحقيق مع هذا الإرهابى في داخل ليبيا، إلا أن وقوعه تحت قبضتنا وخضوعه للتحقيق بمعرفتنا سوف يوفر لنا المزيد من المعلومات المهمة عن تنظيمات الإرهاب، التي نخوض حربا ضدها، والعلاقات بينها، وأيضًا من يدعمها ويساعدها، وهذا سوف يفيدنا كثيرا في هذه الحرب، ويمكننا من ملاحقة كوادرها وعناصرها، والأهم إحباط مخططاتها ضدنا.

خامسا، وبعد ذلك كله فإن استلام الإرهابى "عشماوي" من الجيش الوطنى الليبى، ونقله إلى مصر يؤكد صحة وسلامة السياسة الخارجية والعربية التي تنتهجها مصر، والتي راكمت لنا علاقات طيبة مع الكثير من الفرقاء العرب والأجانب، وصاغت لنا مكانة في محيطنا الإقليمي والعربى.. فما كان ممكنا أن نستلم هذا الإرهابى الذي يوصف بالصيد الثمين لو لم تكن لنا علاقات خاصة متميزة مع الجيش الوطنى الليبى، وقائده المشير "خليفة حفتر".

الجريدة الرسمية