قصة فتوى خامنئي لمنع إيران من إنتاج السلاح النووي
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية موضحا أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي حظرها في فتوى.
وقال ظريف، آية الله علي خامنئي إننا لا نسعى إلى امتلاك أسلحة نووية - بإصدار فتوى تحظرها. إن الإرهاب الاقتصادي الأمريكي يضر الشعب الإيراني ويسبب توترا بالمنطقة.
وكان قد أصدر المرشد الأعلى في إيران على خامنئي فتوى تحرم فيه استخدام سلاح دمار الشامل، أصدرت هذه الفتوى عام 2003 م وبعد عامين أعلنتها الحكومة الإيرانية في بيان رسمي في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
ونشرت هذه الفتوى على الموقع الرسمي للخامنئي وأشار اليها المسئولين الكبار في تصريحاتهم. عدّ حسن روحاني هذه الفتوى أكبر ضمان يضمن حركة إيران في مسار التكنولوجيا النووية السلمية. واعتبرها باراك أوباما آلية جيدة للالتزام بالاتفاق.
في أكتوبر من عام 2003، أصدر خامنئي فتوى شفوية نهى فيها عن إنتاج واستخدام أي نوع من أسلحة الدمار الشامل. وبعد عامين، في أغسطس 2005، أعلنت هذه الفتوى في بيان رسمي للحكومة الإيرانية في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وقيل إن هذه الفتوى تحرم «إنتاج، وتخزين، واستخدام الأسلحة النووية» في ظل الإسلام.
الفتوى الذي أصدرها المرشد الأعلى في إيران السيد خامنئي تحظر من استخدام سلاح دمار الشامل في ظل الإسلام.وقد نشرت هذه الفتوى على موقعه الرسمي باللغات العديدة وأيضا نُشر على موقعه تصريحاته العديدة التي يبين فيها معارضته لصناعة الأسلحة النووية من الناحية القانونية والأخلاقية والدينية والإسلامية.
وجاء نص الفتوى كتالى :
««نعتقد إضافةً إلی السلاح النووي، سائر صنوف أسلحة الدمار الشامل كالأسلحة الكيمياوية والميكروبية تمثل خطرًا حقيقيًا علی البشرية. والشعب الإيراني باعتباره ضحية لاستخدام السلاح الكيمياوي يشعر أكثر من غيره من الشعوب بخطر إنتاج وتخزين هذه الأنواع من الأسلحة، وهو علی استعداد لوضع كافة إمكاناته في سبيل مواجهتها. إننا نعتبر استخدام هذه الأسلحة حرامًا، وإنّ السعي لحماية أبناء البشر من هذا البلاء الكبير واجبًا علی عاتق الجميع».
بعد أربعة أيام من عقد اتفاقية شاملة حول البرنامج النووي JCPOA، ألقى خامنئي خطابا بعد صلاة عيد الفطر عام 2015 وأشار فيها إلى هذه الفتوى وأكد أنّه لايمكن لاي قوة الوقوف أمام إيران إذا ارادت صناعة قنبلة ذرية ولكن إيران لا تريد صناعتها وذلك لتعارضها مع الشرع والإسلام وقال: «لقد أصدرنا فتوی بحرمة إنتاج السلاح النووي قبل سنوات، وذلك لتعارضها مع الشرع والأخلاق، لكن الأمريكان رغم أنهم يعترفون أحيانًا بأهمية هذه الفتوى، يكذبون ويهددون في إعلامهم ويزعمون أن تهديداتهم هي التي حالت دون إنتاج السلاح النووي الإيراني».