الخاسر الأكبر!
هل يمكن أن نأخذ التسريبات الأخيرة التي تشير إلى اعتزام إدارة ترامب تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا على محمل الجد.. وهل أمريكا جادة هذه المرة في مسعاها وموقفها من جماعة الإخوان..
وهل لهذا التوقيت دلالة معينة في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد، يوحي بأننا مقبلون على حرب قد تندلع بين لحظة وأخرى بين الولايات المتحدة وحلفائها من ناحية وبين طهران وأشياعها من ناحية أخرى.. أم أنه تصعيد مظهري غرضه إبقاء المنطقة على صعيد ساخن لجني المزيد من المكاسب وابتزاز العرب الذين هم الخاسر الأكبر مما يجري حولهم؟! أم لتمرير ما يسمى بصفقة القرن.
ثمة آراء تؤكد أن ما يفعله ترامب الآن ليس هدفه بالقطع توريط أمريكا في مزيد من الحروب الخاسرة، مستندين إلى تصريحاته وبرنامجه الانتخابي الذي حاز به ثقة الناخب الأمريكي وعبر من خلاله إلى سدة الحكم في البيت الأبيض؛ فالرجل كان واضحًا منذ البداية وأنه ما جاء إلا لينهي عهود التدخلات والحروب العسكرية الأمريكية في مناطق عدة من العالم وعلى رأسها بالقطع المنطقة العربية، التي تورط أسلافه في حروب أضعفت أمريكا، وهزت صورتها في العالم كله.. فكيف ستحارب أمريكا إيران وهي التي استغاثت بها قبل سنوات للخروج من مستنقع العراق؟!