رئيس التحرير
عصام كامل

صراع الجبابرة.. التوترات الأمريكية الصينية في طريقها لحرب تكنولوجيا شاملة


ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أمس الثلاثاء، أن الصراع التجاري بين أمريكا والصين قد يستمر لعقود ومن المحتمل وسط تزايد المخاوف من أن تتحول هذه التوترات إلى حرب تقنية شاملة.


وتخوض واشنطن وبكين صراع تجاري منذ شهور، حتى بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفة جمركية على سلع تقدر بمليارات الدولارات، تاركة المستثمرين الأجانب في حالة تأهب بسبب التوترات المتزايدة بين القوى الاقتصادية.

وكان الرئيس دونالد ترامب قام مؤخرًا بزيادة الضغط من خلال رفع الرسوم الجمركية على قائمة الواردات الصينية بقيمة 200 مليار دولار من 10 % إلى 25 %.

كما هدد الزعيم الأمريكي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار إضافية إذا فشلت الدول في الوصول إلى لعبة نهائية في خلافها التجاري.

ومن جانبها ردت الصين على العدوان الأمريكي برفع الرسوم على قائمة منقحة بقيمة 60 مليار دولار من المنتجات الأمريكية إلى 25 %.

وقال الدكتور كريستوفر سمارت ياهو فاينانس: "ستكون مسألة طويلة الأجل حيث سيتعين علينا نحن والصينيين أن نتعرف على كيفية التعامل مع بعضنا البعض، ليس فقط على مدار شهور أو سنوات ولكن حتى عقود".

وتطرق هو شيجين رئيس تحرير صحيفة جلوبال تايمز في الصين إلى طول هذا الصراع، وقال إن الشركات الصينية كانت تخطط لنزاع مع الولايات المتحدة خاصة بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرارة تصعيد جديد في العلاقات الاقتصادية المتوترة مع الصين، وبإعلان شركة جوجل العالمية، تعليق أعمالها التجارية مع عملاق الاتصالات الصينية شركة هواوي، في خطوة من شأنها عرقلة أنشطة الشركة الصينية في الأسواق الخارجية.

وتعود بوادر الأزمة إلى إعلان الرئيس ترامب منذ وصوله إلى سدة الحكم في عام 2017 ضرورة تطبيق سياسات اقتصادية عادلة ومواجهة القرصنة الصينية لحقوق المعرفة والملكية الفكرية ولاسيما بالقطاع التكنولوجي، مع فرض رسوم على سلع صينية بمئات المليارات من الدولارات، كان آخرها الرسوم المفروضة على سلع بقيمة تصل إلى 200 مليار دولار مطلع هذا الشهر من أجل تشجيع الطلب على المنتجات الأمريكية وتحفيز الاستثمارات الخارجية على العودة إلى البلاد.
الجريدة الرسمية