طلاب أولى ثانوي يواصلون كفاحهم مع السيستم لليوم الثاني.. التعليم: 361 ألف طالب أدوا الامتحان إلكترونيا.. شكاوى من صعوبة أسئلة الأحياء والرسم على التابلت.. والأعطال المتكررة للمنظومة "أبرز المشكلات"
واصل طلاب الصف الأول الثانوي، أداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني في مادة الأحياء، لليوم الثاني من انطلاقها خلال العام الدراسي 2018-2019، وذلك ضمن امتحانات تجربة الثانوية التراكمية التي تطبقها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في إطار منظومة التعليم الجديدة التي تتبناها الوزارة.
وكشفت التقديرات الأولية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن عدد الطلاب الذين تمكنوا من أداء امتحان مادة الأحياء بصورة إلكترونية بلغ 361 ألف طالب وطالبة من إجمالي 380 ألف طالب وطالبة أدوا امتحان مادة الأحياء اليوم.
واستقبلت المدارس الثانوية في التاسعة من صباح اليوم طلاب الصف الأول الثانوي بالمدارس الحكومية والرسمية لغات لأداء امتحان مادة الأحياء ضمن الثانوية التراكمية التي تطبقها وزارة التربية والتعليم في إطار منظومة التعليم الجديدة.
صفحات الغش الإلكتروني
ومع انطلاق الامتحانات لليوم الثاني تداولت صفحات الغش الإلكتروني صورًا من امتحان الأحياء الورقي الذي يؤديه طلاب الصف الأول الثانوي، كما واجه العديد من طلاب الصف الأول الثانوي مشكلات في الدخول إلى الامتحان الإلكتروني من الذين يؤدون الامتحان بصورة إلكترونية، في حين يؤدي الطلاب في المدارس غير مكتملة البنية التكنولوجية الامتحان بصورة ورقية.
وقال طلاب بالصف الأول الثانوي بمدرسة السعيدية بالجيزة إنهم خرجوا من الامتحان الإلكتروني لمادة الأحياء بشكل مفاجئ بعد مرور نحو نصف ساعة على انطلاق الامتحان الإلكتروني دون أن يستكملوا الإجابة على جميع الأسئلة.
وقال الطالب (ع. أ)، بمدرسة السعيدية الثانوية، إنه تمكن من الإجابة عن بعض أسئلة امتحان الأحياء، وفوجئ بخروجه من سيستم الامتحان دون أن يستكمل باقى الأسئلة، لافتًا إلى أن إدارة المدرسة لم تبد رغبة كاملة في تحرير محضر إثبات حالة، وتمت مطالبتهم بتكرار محاولة الدخول إلى الامتحان الإلكتروني.
واشتكى طلاب بالصف الأول الثانوي من صعوبة أسئلة امتحان مادة الأحياء الذي أداه الطلاب اليوم، وقال طلاب بمدرسة الإبراهيمية الثانوية التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة إنهم تمكنوا من أداء الامتحان بصورة إلكترونية اليوم الإثنين؛ ولكن المشكلة التي عانوا منها تمثلت في صعوبة بعض أسئلة الامتحان.
وأوضح الطلاب أن الامتحان جاء مكونًا من ١٧ سؤالًا، ووصفوها بأنها كانت غير مباشرة وتحتاج إلى تفكير طويل، وأضافوا أن أصعب الجزئيات كان المتعلق بسمكة البلطي، معتبرين أنه لا توجد إجابة صحيحة في الاختيارات الموضوعة، بينما أوضح طلاب آخرون أن سبب ارتباك زملائهم في هذا السؤال هو أن المعنى كان مطلوبا باللاتيني.
كما اشتكت طالبات بمدرسة المنيرة الثانوية بنات بالقاهرة من عدم تمكنهن من أداء امتحان مادة الأحياء بصورة إلكترونية، بسبب الأعطال المتكررة في نظام الدخول إلى المنصة الإلكترونية.
محاولات الدخول على السيستم
وقالت بعض الطالبات إنهن فشلن في الدخول إلى الامتحان الإلكتروني بعد محاولات عدة، وحتى من تمكن منهن من الدخول إلى الامتحان خرجوا بسبب عطل مفاجئ بالسيستم؛ الأمر الذي أدى في النهاية إلى عدم استكمال الامتحان، وتم تحرير محاضر لمن لم تستطع منهن الإجابة على الامتحان بشكل كامل، ومن لم تستطع الدخول إلى الامتحان الإلكتروني.
وأكد أحد طلاب الصف الأول الثانوي بمدرسة الخلفاء الراشدين بمنطقة الخصوص، أنه أدى امتحان الأحياء بشكل متقطع بسبب تكرار تعطل السيستم.
وأشار الطالب إلى أن بعض الطلاب خرجوا ودخلوا أكثر من مرة على السيستم بسبب العطل المتكرر، وقال: "هما كده ممتتحنوش".
واشتكى الطالب من صعوبة الرسم على التابلت في امتحان الأحياء، موضحا أن استخدام القلم لرسم النماذج المطلوبة في الامتحان على التابلت كان سيئا.
ومن جانبه صرح رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة الدكتور رضا حجازي أنه تم رصد بعض الشكاوى البسيطة في عدد من المدارس على مستوى الجمهورية خلال الفترة الصباحية لعقد الامتحان إلا أن النسبة الغالبة من الطلاب تمكنت من أداء الامتحان بصورة إلكترونية، فيما عدا المدارس غير مكتملة البنية التكنولوجية فقد أدى طلابها الامتحان بصورة ورقية.
و تعقد الامتحانات على فترتين الأولى صباحية من التاسعة صباحا وحتى الواحدة ظهرًا، وتكون مخصصة لطلاب المدارس الحكومية، والثانية تبدأ في الواحدة ظهرًا وتستمر حتى الرابعة عصرًا، وتكون مخصصة لطلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية ويؤدون امتحاناتهم في مدارس حكومية.
