أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يفتتح محور روض الفرج وكوبري "تحيا مصر".. يستقبل ملك البحرين وولي عهد أبو ظبي.. يلتقي رئيسي آلية الاتحاد الأفريقي وبرلمان غانا.. ويكلف بتوفير السلع الأساسية للمواطنين
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا كبيرا، حيث تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي منطقة النخيل بنهاية محور المشير والتي تم تطويرها من قبل الشركة الوطنية للطرق التي قامت بتوسعة حرم الطريق وإزالة المخلفات المتراكمة، وإقامة سلسلة مشروعات خدمية للمواطنين على جوانب الطريق.
ووجه الرئيس السيسي باستمرار التوسع في عملية التطوير الخدمي والتنسيق الحضاري للمنطقة على نحو يخدم أهالي المنطقة ويوفر فرص عمل لهم، حيث تفقد أحد المتاجر التي كان قد وجه بتشييدها وتسليمها لمواطن من أهالي المنطقة الذي كان يفترش الطريق من قبل، حرصا على سلامته ولتوفير عمل له.
كما صلى الرئيس ركعتين بالمسجد الجديد بمنطقة النخيل الذي تم تشييده حديثا بناءً على توجيهاته، إيذانًا بافتتاحه رسميا، حيث يتسع لنحو ٤٠٠ مصلٍ وأطلق عليه "مسجد الحي القيوم".
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزراء الدفاع، والخارجية، والبترول والثروة المعدنية، والعدل، والتموين والتجارة الداخلية، والمالية، والداخلية، إلى جانب رؤساء المخابرات العامة، وهيئة قناة السويس، وهيئة الرقابة الإدارية، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
توفير السلع
وتناول الاجتماع متابعة جهود الحكومة في توفير السلع الأساسية اللازمة للمواطنين خلال شهر رمضان المعظم بالكميات والأسعار المناسبة، ووجه الرئيس بتعزيز جهود ضبط الأسواق من خلال تشديد الرقابة على منافذ البيع، وتعزيز دور أجهزة حماية المستهلك لضمان حصول المواطنين على مختلف السلع وبجودة عالية.
وشهد الاجتماع متابعة لآخر تطورات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث وجه الرئيس باستمرار العمل على تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وتسهيل الإجراءات للمستثمرين فيها، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لهذه المنطقة الواعدة واستغلال ما يتوفر بها من مقومات، أخذًا في الاعتبار أن إنشاء وتنفيذ المزيد من المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يأتي في إطار دعم جهود الدولة لدفع عملية التنمية ويوفر المزيد من فرص العمل خاصة للشباب، كما تسهم المنطقة في تعزيز مكانة مصر الدولية في ظل أهمية دورها في إطار جهود تعزيز التجارة الدولية.
المشروعات القومية
وتناول الاجتماع أيضا استعراض ومتابعة الموقف التنفيذى لعدد من المشروعات القومية الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية، حيث شدد الرئيس على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من تلك المشروعات ووفق أفضل المعايير الدولية في التنفيذ.
وتطرق الاجتماع إلى المؤشرات الاقتصادية العامة وأوضاع السياسة النقدية، والخطوات الجارى تنفيذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، ووجه الرئيس في هذا السياق بمواصلة الحكومة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكذلك جهودها من أجل خفض عجز الموازنة، وتهيئة مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات، بهدف رفع معدلات النمو.
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وعبدالمنعم ألتراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ومحمد مرسي مدير عام الهيئة العربية للتصنيع.
ووجه الرئيس السيسي خلال الاجتماع بالإسراع في وضع المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة حيز التنفيذ، خاصة في الأماكن الأكثر تكدسًا بالسكان، وبحيث يشعر المواطنون بتحسن ملموس في هذا المجال في أقرب وقت، في ضوء الأهمية القصوى التي توليها الدولة لصحة المواطن المصري وتحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية، فضلًا عن إبراز الوجه الحضاري الذي يليق بمصر وشعبها.
جنوب أفريقيا
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، وجه خلاله التهنئة للرئيس "رامافوزا" بمناسبة فوز حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم بالانتخابات البرلمانية في جنوب أفريقيا، وتوليه ولاية جديدة كرئيس للجمهورية، متمنيا له استمرار التوفيق والنجاح في الاضطلاع بمهام منصبه.
كما أكد الرئيس اعتزاز مصر بعلاقاتها الإستراتيجية بجنوب أفريقيا، معربا عن التطلع لمواصلة العمل مع شقيقه الرئيس "رامافوزا" على تعزيز أطر التعاون بين البلدين، فضلًا عن تطوير التنسيق والتشاور المتبادل إزاء مختلف الموضوعات الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
ملك البحرين
واستقبل الرئيس السيسي الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وذلك في إطار اللقاءات الثنائية التي تجمع الرئيس السيسي مع أخيه الملك حمد بن عيسى بهدف التشاور والتنسيق بشأن تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع البحرين في جميع المجالات، خاصة في ظل ما يجمع القيادتين والشعبين المصري والبحريني من روابط أخوة ومودة، وكذلك لبحث سبل تعزيز العمل العربي المشترك في ضوء التحديات التي تواجهها الأمة في الوقت الحالي والتصدي لمحاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، فضلًا عن استعراض آخر مستجدات عدد من الملفات الإقليمية التي تحظى باهتمام البلدين.
رئيس جنوب أفريقيا الأسبق
واستقبل الرئيس السيسي تابو مبيكي، رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ورئيس آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان وجنوب السودان، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وأكد الرئيس الأولوية التي توليها مصر، خاصةً خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، لمعالجة مختلف ملفات السلم والأمن بالقارة من خلال تطوير بنية السلم والأمن الأفريقية بشكل متكامل، عن طريق تعزيز الدبلوماسية الوقائية وآليات الإنذار المبكر والوساطة على مستوى الاتحاد الأفريقي لإيجاد حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية، بالإضافة إلى دعم برامج إعادة الإعمار والتنمية وبناء المؤسسات الوطنية في مرحلة ما بعد النزاعات.
كما أكد الرئيس الأهمية الخاصة التي توليها مصر لدعم الاستقرار والسلام في السودان في ضوء العلاقات الأزلية التي تربط بين البلدين، منوها إلى الجهود المصرية في هذا الإطار، لا سيما القمة التشاورية التي استضافتها القاهرة للشركاء الإقليميين للسودان في أبريل الماضي، كما أكد مساندة مصر لمختلف الجهود التي تهدف إلى تحقيق تطلعات شعب جنوب السودان نحو الاستقرار والتنمية.
رئيس برلمان جمهورية غانا
واستقبل الرئيس السيسي آرون مايك أوكواي رئيس برلمان جمهورية غانا، حيث أكد حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع غانا، خاصة على الصعيد البرلماني والشعبي، أخذًا في الاعتبار الدور المحوري الذي تلعبه برلمانات الدول الأفريقية، في تدعيم أسس الديمقراطية والتعددية السياسية، وكذلك روابط الأخوة والتضامن الأفريقي التي تجمع بين شعوب القارة.
وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الجانبان أهمية تحقيق التكامل بين دول القارة الأفريقية من خلال دعم التعاون الاقتصادي وتنمية التجارة البينية، ومن ثم السعي لزيادة التعاون بين مصر وغانا في مجالي التجارة والاستثمار، وكذلك سبل تعزيز التعاون بين البلدين على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وافتتح الرئيس السيسي عددا من المشروعات العملاقة في مجال الطرق والكبارى، حيث أعطى الرئيس إشارة افتتاح محور روض الفرج وكوبري تحيا مصر الملجم الذي يربط بين العديد من المحاور المهمة في الدولة، والذي تم تنفيذه تحت إشراف وتنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتعاون مع شركات وطنية مصرية، لإنجاز أعرض كوبرى ملجم بالعالم، وأنشئ أعلى نهر النيل لربط جزيرة الوراق بمنطقة شبرا، ويسهم في تحقيق طفرة نوعية كبيرة بالحركة المرورية داخل القاهرة، وتم إدراجه ضمن موسوعة جينيس كأعرض كوبرى ملجم في العالم.
ويعد محور روض الفرج أحد أهم مشروعات شبكة الطرق والكباري العملاقة، التي تنفذ حاليا بمصر في عهد الرئيس السيسي وتحت إشراف وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لما يمثله من أهمية كبرى في ربط شمال وشرق القاهرة والقليوبية والطريق الدائري بمناطق غرب القاهرة، عند طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي ومدينتي السادس من أكتوبر والشيخ زايد، وصولًا إلى مطروح والعلمين دون المرور بقلب القاهرة.
وقام الرئيس بجولة تفقدية للمشروعات التي تم افتتاحها بالفيديو كونفرنس عقب احتفالية افتتاح محور روض الفرج وكوبري تحيا مصر، وتضمنت الجولة كوبري الشهيد نقيب أحمد حافظ، وكوبري المقدم شهيد أحمد أبو النجا، وتقاطع محور الشهيد مع محور المشير، وامتداد محور المشير، وأعمال تطوير وتوسعة محور الشهيد، وكوبري الفنجري، والطريق الدائري، وكذلك أعمال توسعة وتطوير طريق القاهرة السويس.
وأكد الرئيس أن المشروعات القومية للطرق التي نفذتها الدولة، خلال السنوات الأخيرة، تكلفت أكثر من 170 مليار جنيه، لافتا إلى أن تأجيل تلك المشروعات كان كفيلا بمضاعفة تكلفتها وفقا للأسعار الحالية إلى ثلاثة أضعاف، وأن قيمة التكلفة تصل حاليا -وفق الأسعار الجديدة- إلى نحو 400 مليار جنيه.
وأوضح أن الإسراع في تنفيذ هذا الحجم الضخم من العمل، يهدف إلى توفير الوقت والجهد والتكلفة، منوها بأن تلك الافتتاحات كانت مقررة بعد نحو شهرين، ولكن تم ضغط الخطة وتعجيل الافتتاحات، لحل مشكلات مرورية واقتصادية كبيرة تمس كل المواطنين.
وشدد على أن البدء في تنفيذ هذه المشروعات التي تم افتتاحها، ساعد على سرعة الإنجاز وتوفير الوقت والمال، موضحا أن ذلك ينطبق على كل المشروعات المنفذة، سواء في الطرق أو الإسكان أو غيرهما من المشروعات الكبرى.
ولي عهد أبو ظبي
كما استقبل الرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث عقدا جلسة مباحثات، أكد الرئيس السيسي خلالها الحرص على مواصلة الارتقاء بأطر التعاون المشترك مع الإمارات في شتى المجالات.
وتناولت المباحثات بين الجانبين استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، لاسيما في ضوء الأحداث التي تشهدها منطقة الخليج وتعرض أربع سفن قرب سواحل الإمارات لأعمال تخريبية، فضلًا عن الهجوم الذي تعرضت له محطتا ضخ بترول في المملكة العربية السعودية، وهي الأحداث التي تدينها مصر بقوة.
وأعرب الرئيس السيسي عن التضامن الكامل من قبل مصر مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتصدي لكافة محاولات النيل من أمن واستقرار البلدين الشقيقين، مشددا في هذا الإطار على موقف مصر الثابت تجاه أمن منطقة الخليج العربي باعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
كما تطرق الجانبان إلى عدد من الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، حيث أعربا عن دعمهما الكامل لجهود التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، مشددين على أولوية دعم سيادة الدولة الوطنية على أراضيها والحفاظ على وحدتها وتماسك مؤسساتها وحماية مقدرات شعوبها.
إفطار القوات المسلحة
كما شارك الرئيس السيسي في حفل الإفطار السنوي للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان، وقد هنأ الرئيس رجال القوات المسلحة والشعب المصري بأسره بذكرى العاشر من رمضان التي ستظل واحدة من أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء لتظل محفورة بحروف من نور في ذاكرة التاريخ.