رئيس التحرير
عصام كامل

السفير الألماني لدى مصر يتحدث عن دور القاهرة إقليميا وقضايا المنطقة


أكد السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جيورج لوي ،على أهمية مواجهة الزيادة السكانية في مصر التي تتراوح بين 2 إلى 2،5% سنويا؛ موضحا :" هذه الزيادة تؤثر على كافة الخدمات في مصر مثل جودة التعليم وتوفير المياه من نهر النيل ".


وأضاف في مؤتمر صحفى، اليوم، بمناسبة انتهاء فترة عمله في يونيو المقبل، "المدارس الألمانية مستقلة تماما في اختيار تلاميذها، وهذا هو سر نجاحها وترفض السفارة التدخل في عملية اختبار واختيار المتقدمين للالتحاق بالمدارس الألمانية. كما تدعم ألمانيا المدارس الألمانية في مصر بمبلغ من 10 إلى 12 مليون يورو سنويا."

وأكد السفير الألمانى، حرص بلاده على التعاون مع مصر والاعتماد عليها فيما يتعلق بالملاحة في البحر الأحمر، وتهدئة التوتر القائم بمنطقة الخليج.

وأشار إلى دور القاهرة في مكافحة الإرهاب والتعاون بين البلدين في هذا المجال سواء من خلال البرامج والإجراءات العملية أو تبادل المعلومات ومن خلال الدورات المشتركة، واستخدام أجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات بالمطارات.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية، قال السفير الألمانى، إنه ليس لديه علم بتفاصيل ما تسمى بصفقة القرن أو مصادر يمكن الاستناد إليها، مشيرا إلى أن بعض المراقبون يقولون إن مخططها سيتضمن عدد من الترشيحات الأمريكية للوضع الحالي، لكن كل ذلك من قبيل التخمينات.

وقال لوي إن "ما يسمى بصفقة القرن تشبه دخول فيل لغرفة بها مجموعة من غير المبصرين كل واحد منهم يلمس الفيل ويدرك أشياء مختلفة عن الآخر".

وشدد في هذا السياق، على أن ألمانيا لم تغير موقفها فيما يخص حل الدولتين والتوصل إلى حل تفاوضي لا يتضمن سياسة فرض واقع معين على جهة على حساب آخر.

وعلق السفير على الأزمات الحالية القائمة في الخليج قائلا، "إنه يجب أن يتوصل الخليجيون أنفسهم في مجلس التعاون الخليجي إلى توافق بينهم، موضحا أن الخلاف الحالي بين دول الخليج يجب حله سياسيا".

كما أكد السفير أن مصر تقع عليها مسئولية إقليمية ويمكنها بسياستها العريقة وكلمتها المسموعة التأثير في تقليل وتخفيض هذا النزاع، تماما كالدور الذي تلعبه في الأزمات الفلسطينية والليبية.
الجريدة الرسمية