مأساة العاملين بمصانع السيراميك في الإسكندرية (صور)
مأساة حقيقية يعيشها العاملون بمصانع السيراميك والبورسلين في الإسكندرية، بسبب طبيعة عملهم وسط الأتربة والمواد الخاصة بتلك الصناعه الخطرة على صحة العاملين بها.
فلا رعاية صحية حقيقة لهم أو تقاضي أجور توفر لهم حياة كريمة عندما يصابون بأمراض صدرية خطيرة بسبب عملهم في تلك المصانع، وحتى التأمين الصحي يتغاضي عن علاج هؤلاء العمال وتغض القوى العاملة البصر عنهم.
وقال محمد محمود على، من العاملين بأحد مصانع السيراميك إنه يعمل بمصنع سيراميك شهير منذ عام ٢٠٠٤ وجراء عمله أصيب بتحجر رئوي منذ عدة سنوات، ومنذ ذلك الحين وهو يعاني أشد معاناة بين العلاج وعمله والذي كاد أن يفقده بسبب مرضه ومحاولات التخلص منه.
وأضاف محمود، أنه ذهب للتأمين الصحي للخضوع للعلاج وكانت عبارة عن أدوية ومسكنات فقط لحالته دون علاج حقيقي له أو رعاية صحية أو حتى تشخيص دقيق لحالته.
وأشار محمود، إلى أن مستشفيات التأمين الصحي ظلت كل واحده تلقيه على الأخرى من برج العرب إلى محمد فريد إلى جمال عبد الناصر دون علاج حقيقي لمرضه، وقال :"وصل الأمر إلى انني قمت بإجراء اشعه مسح ذري تكلفت ٧ آلاف جنيه جمعتهم من بعض الأهل والأصدقاء واثبتت التقارير اصابتي بتحجر رئوي ومن المفترض أن اؤدي عمل خفيف بعيدا عن الاتربة".
وأوضح محمود، أن التأمين الصحي يرفض إجراء عملية استئصال جزء من الرئة التي أصابها التحجر دون سبب واضح، ورغم شكاويه إلا أن لا أحد يستجيب وقال :"أنا اشعر بمرض شديد يفتك بي والجراحة هي الحل الوحيد لي".
على الجانب الآخر أكدت مديرية القوى العاملة بالإسكندرية، أن مصانع السيراميك تخضع لرقابة صارمه ومتابعه دقيقة نظرا لخطورة العمل في تلك المصانع، وقالت :"أي شكوي أو أزمة نتدخل فورا لحصول العامل على حقه".