خبراء: همجية ترامب أوشكت على إنهاء التحالف بين أمريكا وأوروبا
أصبح التحالف بين الولايات المتحدة وأوروبا عبر الأطلسي والذي حافظ على السلام في العالم لمدة 70 عامًا على شفا الانهيار، حيث لم يعد دونالد ترامب يرى الاتحاد الأوروبي كحليف موثوق به، بحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وزعم المطلعون أن الرئيس الأمريكي ركز بشكل أقل على شركاء الأمن المهمين عبر الأطلسي بدلا من أن يركز على تعزيز العلاقات مع القوى العظمي، مشيرين إلى أن العلاقات الأمريكية مع المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وصلت بالفعل إلى نقطة الانهيار بعد عدد من القرارات المثيرة للجدل التي اتخذها ترامب منذ توليه منصبه في عام 2017، من ضمنها تغير المناخ والصفقة النووية الإيرانية.
وقال نيكولاس بيرنز، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الناتو: "ترامب يلاحق الزعماء الديمقراطيين ورفض ملاحقة الشخصيات الاستبدادية الحقيقية، الأمر الذي يهدد التحالف الواقع بين أمريكا وأوروبا، لأن ترامب أصبح يرى أن الاتحاد الأوروبي حليف غير مهم".
وقال جوردون سوندلاند، سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي: "نحن مهتمون بالمضمون ومن ثم إعادة تعيين علاقات معينة بيننا خرجت تمامًا عن التوازن، بدلًا من المجيء إلى هنا والتقاط صور جميلة وحضور أمسيات جميلة والسماح للمشكلات الكامنة في التفاقم".
ومن المحتمل أن تقع ألمانيا ضحية لإعادة تقييم ترامب للتحالفات الأمريكية عبر الأطلسي بينما يتطلع إلى تنفيذ إستراتيجية تجارية صعبة.
وفي يوليو الماضي، توجه جان كلود جونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، إلى واشنطن لحضور محادثات تجارية والتي وعدت بروكسل بشراء المزيد من حبوب الصويا الأمريكية من أجل تأخير تهديد التعريفة الجمركية، كما تعهد كبير الديمقراطيين الأوروبيين بإجراء محادثات تجارية مع ترامب للتوصل إلى اتفاق جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتم منح السلطة التنفيذية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها تفويضا من قبل الاتحاد الأوروبي، لكنها رفضت السماح بإدراج الصناعات الزراعية في المحادثات، الأمر الذي يجعل من غير المحتمل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.