ترامب ومادورو.. 4 أسباب تمنع أمريكا من التدخل العسكري في فنزويلا
رغم ادعاء أمريكا الدفاع عن الديمقراطيات وحرية الشعوب في العالم، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يهتم كثيرًا لمن يعانون في أي دولة بالعالم، بحسب مجلة "ناشونال إنترست".
حرب بالوكالة
وتشير المجلة إلى أن مهندسي الإدارة الأمريكية لتغيير النظام الحاكم في فنزويلا أثبتوا فشلهم وعدم كفاءتهم، ولا يعتزمون التورط في مواجهة مباشرة للقوات الأمريكية مع قوات الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ولكن سيستخدمون وكلاء للقيام بذلك العمل يتحملون المخاطر وتكاليف الفشل في الإطاحة به.
وأطلقت الإدارة الأمريكية مناورة مع النظام الفنزويلي من خلال إعلان اعترافها بالمعارض خوان جوايدو كرئيسا شرعيا للبلاد، من خلال الجمعية الوطنية التي يرأسها.
انقلاب جوايدو
ودعمت واشنطن محاولة انقلاب قام بها جوايدو من داخل قاعدة عسكرية ولكن لم تكن بالقوة التي يمكنها تقويض سيطرة النظام الفنزويلي، في ظل محاولات وضغوط أمريكية لتعجيز السلطة الحاكمة عن طريق فرض العقوبات الاقتصادية القاسية.
وادعى مسئولون أمريكيون في وقت سابق من الشهر الماضي، أن مادورو كان يستعد للفرار ولكن ضمانات روسية دفعته للبقاء في البلاد، وتحجيم المؤامرة الداخلية التي تم تنظيمها ضده.
وتستبعد "ناشونال إنترست" قيام أمريكا بتحركات عسكرية ضد مادورو، لما يمكن أن يؤدي له ذلك من عواقب دموية مكلفة ستكون تأثيراتها طويلة الأمد.
وتشير إلى أن رغبة الإدارة الواضحة في استخدام القوة العسكرية تُظهر جميع أخطاء سياستها الخارجية الحالية.
النظرية الخاطئة
والافتراض بأنه على أمريكا دور يجب عليها القيام به في فنزويلا، نظرية غير صحيحة فإنه رغم الانهيار الوطني لفنزويلا والمآساة التي تعيشها إلا أن ذلك ليس مسئولية الولايات المتحدة، التي يمكنها تعقيد الأمر أكثر في حال تدخلها.
وتوضح المجلة أن فنزويلا معاناتها مقارنة بدول أخرى لم تصل إلى درجة الحاجة إلى تدخل عسكري كما كان الحال في اليمن وسوريا.
التواجد الروسي
وفي ظل التواجد العسكري الروسي في فنزويلا، يصعب على الولايات المتحدة اتخاذ قرار بتحرك عسكري ضد مادورو، نظرا لأنها ستضع في اعتبارها حسابات التصعيد مع روسيا وإشعال النار في الحرب الباردة التي تعيشها الدولتين.
اختلاف الآراء
وتنظر أمريكا أيضا إلى الانقسامات بين أفراد الشعب الفنزويلي حول الدور الذي تريد أن تلعبه واشنطن على أراضيهم، فقطاع كبير من المعارضة يرفض أي محاولة خارجية للتدخل في البلاد.