رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بحيرة قارون تستقبل 69%من مياه الصرف الصحي بالفيوم


يحتار أهل الفيوم طوال أشهر الصيف للعثور على مسطح مائي يقضون أمامه بعض الوقت بسبب حرمانهم من نهر النيل لوقوع منخفض الفيوم على مسافة كبيرة غرب مجرى النهر النهر.


وكان أهل المنخفض يلجئون حتى زمن قريب إلى بحيرة قارون التي كانت مصيفا للغلابة من أهل الفيوم والمحافظات القريبة منها، كما كانت منتجعا لكبار القوم، ومقصدا لرحلات صيد العائلة المالكة.

وأصبحت البحيرة الآن مجرد ذكرى، ورواية جميلة تستحق مصممة الشفاة عندما يتذكرها الكبار ويروون تفاصيلها لأبنائهم وأحفادهم.

وتمتد بحيرة قارون على مساحة 55 ألف فدان مسطح من المياه شديدة الملوحة الناتجة عن الصرف الزراعي، ثم تحولت إلى مصب لمياه الصرف الصحي للمحافظة بالكامل، ما أدى إلى تحول مصيف الغلابة ومنتجع الأغنياء إلى بركة من مياه الصرف.

يذكر أن البحيرة تستقبل 69% من الصرف الصحي للمحافظة، وتعاقدت المحافظة مع الاتحاد الأوروبي على تمويل مشروعات للصرف الصحي في 88 قرية تصب مياهها في بحيرة قارون، وبدأت المشروعات منذ أشهر تدخل في طور التنفيذ، ما يساهم في الحد من تلوث البحيرة، ولا يتبقي سوي المنشآت السياحية التي تقع على الساحل الجنوبي للبحيرة، تحتاج إلى منظومة صرف صحي تقي مياه البحيرة من فضلات الفنادق والقرى السياحية.

وكشفت تقارير صادرة عن هيئة الثروة السمكية أن بحيرة قارون تعاني عدة أزمات تهدد الحياة البحرية، أولها زيادة معدل البخر بحرارة الشمس نظرًا لاتساع رقعة البحيرة، ما جعلها تعانى من تراكم أملاح مياه الصرف، وتبع ذلك ارتفاع ملوحة المياه بشكل مطرد، فبعد أن كانت ملوحتها 12 جراما في الألف عام 1928 أصبحت ملوحتها اليوم 38 جراما في الألف، وتتغير هذه الملوحة بتغير منسوب المياه.

وتحتاج البحيرة إلى 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا، للحفاظ على منسوبها وتقليل نسب الملوحة فيها، وتعود إليها أنواع الأسماك النيلية، القرموط والثعابين والبنى واللبيس والبياض، فيما عدا البلطى الأخضر الذي له القدرة على التكيف مع الملوحة بدرجة عالية.
Advertisements
الجريدة الرسمية