الوزراء وتصريحاتهم!
أشاطر معالي الوزير، كل وزير، في إحساسه بالضيق عندما يساء فهم تصريحاته التي يطلقها بين الحين والآخر، أو عندما لا يفهم ما كان يقصده ويريد قوله.. فإن ذلك يفقده ثقة الرأى العام، وربما يعرضه للهجوم من قبل الناس، وأجهزة الاعلام، ناهيك عن مواقع التواصل الاجتماعى..
لكننى مع ذلك أنصح معالى الوزير، أي وزير، أن يراجع نفسه أولا قبل أن يبدى استياءه وضيقه من الناس والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى.. عليه أن يبحث هل تصريحاته تعانى من الالتباس، وهل هو يتسم بالاندفاع وهو يقول تصريحاته، فتأتى هذه التصريحات قابلة للتفسير بأكثر من معنى أو بمعانى مختلفة عما كان يقصده أو يريد إيصاله إلى الرأى العام.
فإن المشكلة لا تكمن فقط في لي معانى تصريحات من قبل البعض، بشكل مغرض، أو الفهم الخاطئ من قبل الناس لها بدون تعمد، وإنما تكمن قبل ذلك في التصريحات الملتبسة، والتي تحمل أكثر من معنى، وأيضًا تكمن في اندفاع بعض الوزراء، ولذلك تأتى تصريحاتهم غير منضبطة، وتتضمن ما يندمون عليه فيما بعد أو ما يتراجعون عنه.
نصيحتى للسادة الوزراء أن يبتعدوا عن التصريحات الملتبسة، والتي تتضمن أكثر من معنى، وألا يتحدثوا وهم منفعلون، حتى لا تأتى تصريحاتهم غير منضبطة، أو يقولون كلاما يندمون عليه.
وإذا فعل السادة الوزراء ذلك سوف يجدون حلا لمشكلة إساءة فهم تصريحاتهم، وسوف يعفون أنفسهم من الإحساس بالضيق لأنهم صاروا هدفا للهجوم الإعلامي وهجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
