رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس.. وبناء الوعي.. وتحديات ضخمة!


كم كانت الإصلاحات الاقتصادية مهمة والتي لم نجن ثمارها الحقيقي بعد، فمشوار الإصلاح ما زال مستمرًا كما قال الرئيس السيسي.

نعم، نحن في حاجة إليها حتى يستكمل الرئيس السيسي ما بدأه من مشروعات قومية وإنجازات ضخمة في طول البلاد وعرضها، سوف تحدث بلا شك انفراجة في حركة العمران والتنمية والصناعة وتشييد البنية الأساسية اللازمة لنهضة البلاد، جنبًا إلى جنب بناء حياة ديمقراطية حقيقية، لا تكتفي بالاختيار الحر أمام صناديق الانتخاب. 


بل تتجاوزه إلى بناء وعي المواطن وقدرته على الفرز والاختيار السليم لمن يحكمونه، أو يمثلونه تحت القبة، أو في المجالس الشعبية المنتخبة التي هي اللبنة الأولى لأي صرح ديمقراطي تسير الدولة بالفعل نحو تشييده الذي سيستغرق بعض الوقت حتى تستوفي مقوماته وأركانه؛ فمسيرة التطور السياسي الإنساني حلقات متصلة ومتراكمة الخبرات، يكمل بعضها بعضًا.

لكننا في سعينا نحو بلوغ غايتنا المنشودة في بناء نهضتنا ومشروعنا السياسي ينبغي ألا نغفل تجاربنا السابقة ولا تجارب الآخرين، نستلهم منها ما يلزمنا من دروس وعبر دون أن نفرط في عقد الآمال على الرئيس السيسي وحده دون أن نقدم له الدعم والمساندة الشعبية اللازمة ؛ ذلك أن الرئيس يواجه تحديات ضخمة ومتشعبة في آن واحدٍ، ويدير ملفات غاية في الأهمية؛ فمثلا هو ينفذ مشروعات لإنهاض مصر في ظل موارد وأرقام محدودة في الميزانية العامة المثقلة بفوائد الديون والأجور.

وما يتبقى منها للاستثمار والمشروعات فهو قليل.. كما يواجه السيسي في الوقت ذاته حروب الإعلام وتآمر الخارج بأيدي حفنة من الداخل.. ويعمل جاهدًا على رأب الصدع في النسيج الاجتماعي وتهافت المجتمع المدني الذي تعرض لعمليات غسيل مخ استهدفت ولا تزال قطاعًا واسعًا من شبابنا الذي نحاول الوصول لعالمه المفضل، عبر طرق أكثر جدوى وتأثيرًا كالمنتديات ومؤتمرات الشباب، وأكاديميات تأهيله للقيادة والتغيير، فضلًا على الفضاء الإلكتروني الأثير والمحبب إلى نفسه.
الجريدة الرسمية