الأردن تؤكد ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية
أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جوده أن موقف بلاده من الأزمة السورية واضح وثابت منذ البداية ويدعو إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها جوده اليوم "الثلاثاء" أمام المنتدى الاستراتيجي لمنطقة حوض المتوسط والخليج الذي ينظمه مركز الدراسات الإستراتيجية للشرق الأدنى وجنوب آسيا "نيسا" على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سينطلق رسميا يوم "السبت" المقبل في منتجع البحر الميت(45 كم غرب عمان) ويستمر لمدة يومين.
وأشار جوده إلى "اجتماع عمّأن الوزاري بشأن سوريا" الذي يعقد في العاصمة الأردنية مساء غد "الأربعاء" بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وإيطاليا ،وفق صيغة اجتماع روما الذي عقد خلال شهر فبراير الماضي واجتماع إسطنبول الذي تلاه خلال شهر إبريل الماضي بهدف التنسيق والتشاور استعدادًا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المزمع عقده خلال شهر يونيو المقبل بغرض التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
ولفت جوده إلى الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافته هذه الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين في مختلف القطاعات وأهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساعدة المملكة لتمكينها من الاستمرار بأداء دورها الإنساني في خدمة وإيواء هؤلاء اللاجئين.
وأعاد جوده التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن جوهر الصراع في المنطقة ، مؤكدا أنه بدون ايجاد حل شامل وعادل لتلك القضية فإن المنطقة والعالم لن ينعما بالأمن والاستقرار .