مزايا التأمين على العمالة غير المنتظمة ضد المخاطر المختلفة
يعاني أصحاب الأعمال غير المنتظمة، أو العمالة الحرة، من غياب أقل معايير السلامة والأمان، كما أنهم يمارسون أعمالًا منهكة تتطلب مجهودًا بدنيًا ضخمًا يستنزف قواهم البدنية.
ويوجد نسبة كبيرة من العمالة المصرية، التي تعمل باليومية، أو بصفة موسمية، لا تتمتع بغطاء تأمينى يُذكر، ويتسم مستقبل أسرهم بالضبابية عند تقاعدهم إجباريًا؛ بسبب الحوادث أو إصابات العمل، أو التقدم في العمر، أو الوفاة، تاركين أسرهم دون معاش أو مدخرات.
وتشمل العمالة الحرة جميع الفئات التي تعمل بدون أي غطاء تأميني مثل موزعي الصحف، والعمالة الموجودة في بنزينة السيارات والباعة الجائلين، عمال المقاولات، السباك، والنقاش، والبواب، والخفراء، وسائقى التاكسي والميكروباص والباصات، والباعة في المحال، وتوصيل الطلبات، وعامل المحارة، والخدمات بالإضافة للعمالة الزراعية، وغيرها من العمالة التي تعيش على قوت يومها أو تتقاضى أجرة يومية أو أسبوعية أو شهرية بعيدا عن منظومة التأمين.
ولاحت بادرة الأمل لهذه الفئة من المجتمع بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء تأمين على الحياة للعمالة الحرة، ومن المؤكد أن فكرة التأمين على العمالة الحرة جيدة، لأنها تلزم الشركات والمقاولين الذين يستخدمون عمالة مؤقتة بالتأمين عليهم صحيًا واجتماعيًا، عندما يصاب العامل خلال العمل أو يمرض فيجد من يتحمل مصاريف علاجه أو صرف مكافأة تعويضية في حالة العجز أو الوفاة.
تجدر الإشارة إلى أن إنشاء نظام تأمينى للعمالة الحرة أو اليومية أو الموسمية، سوف يؤدي إلى حفظ حقوق العمال، ويحقق لهم أقصى استفادة في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، وتوفير حياة كريمة في حالة تعرضهم للحوادث أو لأسرهم في حالة الوفاة.
ويتضمن النظام التأمينى الذي وفرته شهادات ادخارية ذات مزايا تأمينية مخصصة للعمالة الحرة من سن 18 إلى 59 عامًا بفئات تتراوح من ٥٠٠ إلى ٢٥٠٠ جنيه تُسدد مرة واحدة وتُستحق قيمتها في حالات الوفاة الطبيعية أو بحادث بمقدار يتراوح من ٥٠ إلى ٢٥٠ ألف جنيه أو بمنح معاش شهري لمدة ما بين ٥ إلى ١٠ سنوات بمقدار يتراوح من ١٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ جنيه.
ويعد هذا النوع من التأمين أحد أشكال التأمين متناهى الصغر الذي يغطى فئات المجتمع البسيطة والذي يقدم من خلال جمعيات وشركات التمويل متناهى الصغر.