رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تنازل والده عن العرش.. تعرف على إمبراطور اليابان الجديد (صور)

فيتو

أعلن إمبراطور اليابان، أكيهيتو، اليوم الثلاثاء، تنازله عن العرش لينهي ولاية استمرت ثلاثة عقود سعى خلالها إلى تخفيف ذكريات الحرب العالمية الثانية المؤلمة وتقريب الأسرة الإمبراطورية من الشعب.


ويعد أكيهيتو، البالغ من العمر 85 عاما، أول إمبراطور لليابان يتولى العرش في ظل دستور ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي يُعرف الإمبراطور بأنه رمز للشعب دون سلطة سياسية، وتنازله عن العرش هو الأول منذ 200 عام، كما أنه ابن الإمبراطور هيروهيتو، الذي خاضت القوات اليابانية الحرب العالمية الثانية بأمر منه، يعتبر إلها حيا حتى بعد هزيمة اليابان عام 1945، عندما تخلى عن مكانته المقدسة.

وريث إمبراطوري
ولعب الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو التي تزوجها منذ 60 عاما وهي أول امرأة من الشعب تتزوج وريث إمبراطوري دورا نشطا كرمز للمصالحة والسلامة والديمقراطية.

وطوال فترة حكمه كان الإمبراطور لا ينفصل عن رفيقته ومستشاره الأكثر أهمية الإمبراطورة ميتشيكو، التي كانت من عامة الشعب، وواجهت صعوبات كبيرة في العائلة الإمبراطورية لدرجة أنها في عام 1993 انهارت بسبب الإرهاق العقلي وفقدت لمدة شهرين القدرة على الكلام.

رمز للدولة
الإمبراطور اكيهيتو ليس له مظهر ثور، فهو صغير ومتواضع ويتحدث بهدوء، كلماته وأفعاله مقيدة بشدة من قبل دستور اليابان بعد الحرب، خلافا للملكة البريطانية إليزابيث، فهو ليس رئيس دولة اليابان، ويتم تعريف دوره بشكل غامض على أنه رمز للدولة ووحدة الشعب ويحظر عليه التعبير عن أي رأي سياسي، ومع ذلك، ضمن الإمكانيات الضيقة لدوره الاحتفالي، تمكن الإمبراطور أكيهيتو من القيام ببعض الأشياء الرائعة.

الابن الخليفة
الأمير ناروهيتو هو الابن الأكبر للإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو، وهو متزوج من الأميرة ماساكو، ولديه ابنة وحيدة هي الأميرة آيكو، والتي أنجبها بعد 8 سنوات من زواجه.

وعُين الأمير وليًا للعهد في 23 فبراير 1991، وذلك بعد وفاة جده الإمبراطور هيروهيتو في 7 يناير 1989، وتولي والده الإمبراطور أكيهيتو للعرش رسميًا في 12 نوفمبر 1990.

وتخرج ولي العهد الشاب عام 1982 في جامعة جاكوشين حاصلا على شهادة البكالوريوس في التاريخ، وفي عام 1988 حصل على شهادة الماجستير في نفس الجامعة، كما أنه درس بالفترة من 1983 إلى 1985 في كلية مورتون في أكسفورد بإنجلترا.

وقام بأول زيارة كولي للعهد إلى أستراليا في 1974 بينما كان في مرحلته التعليمية الثانوية برفقة عائلته وعاود لزيارة البرازيل عام 1982 بعد إنهاء دراسته، ويعرف بأن له العديد من الهوايات بما في ذلك تسلق الجبال والركض والتنس والتزلج، كما أنه يلعب فيولا وأداء في الأوركسترا خلال وقته في الجامعة.
الجريدة الرسمية