رئيس التحرير
عصام كامل

سلاح العاجزين! (1)


لا أرى مبررًا مقبولًا ولا مستساغًا للذين دعوا لمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي وافق عليها البرلمان وقال الشعب كلمته بـ"نعم" بحضور لم يسبق له مثيل في أي استفتاءات سابقة، ذلك أن المقاطعة في حد ذاتها عمل سلبي ومعوق لأي نشاط إنساني..


فما بالنا لو كان هذا النشاط هو ممارسة لحق دستوري يتعلق بتقرير مصير شعب وأمة باتت في مهب الريح؛ فالمقاطعة، فضلًا على أنها سلاح العاجزين، تجلب من الضرر أكثر بكثير مما تحقق من المنفعة، إن كان ثمة نفع أصلًا يُجنى من ورائها، ناهيك عما يعنيه ذلك من إعاقة التحول الديمقراطي، ونزع الروح من العمل السياسي الذي يقوم على النضال الطويل والمشاركة الجماهيرية الواعية التي تسبقها نخبة مخلصة تمهد الأرض أمام الجماهير للمفاضلة بين البدائل لاختيار أمثلها وأكثرها رشدًا..

ولعل البدائل في حالة الاستفتاء منحصرة بين التصويت بـ "نعم" لتلك التعديلات.. أو رفضها عبر التصويت بـ"لا".. لكن المهم هنا هو المشاركة والخروج لإتمام المسيرة الديمقراطية، وإعلان الرأي الحر أمام العالم أجمع الذي ينتظر بالقطع كلمة المصريين في مثل هذا الموقف التاريخي.

وقد قالوها بحرية وحيدة "نعم" للتعديلات الدستورية بنسبة موافقة 88،83 % من بين 27 مليونًا و193 الفًا و593 ناخبًا حضروا داخل مصر وخارجها بنسبة بلغت 44،33% بينما بلغ عدد غير الموافقين مليونين و945 الفًا و680 ناخبًا بنسبة 11،17% وبلغت الأصوات الباطلة 831 الفًا و172 صوتًا بنسبة 3،06%

ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية