رئيس التحرير
عصام كامل

سعيد: موجة البيع المكثف وتخارج الأجانب وراء أداء البورصة السلبي

ارشيفية
ارشيفية

قال محمد سعيد خبير أسواق المال، أن البورصة المصرية واصلت بالجلسات الأخيرة مسلسل عروضها السلبية المستمرة على مدار عام كامل تخللته فترة قصيرة استثنائية من الصعود لم تتجاوز الشهرين.


ويشترك في هذا الأداء السلبي كافة الأسهم باستثناء عدد محدود من الأسهم القيادية المسيطرة على المؤشر الرئيسي الذي يبدو مغردًا خارج السرب بفعل أداء هذه الأسهم التي تحظى بإقبال المؤسسات وفي مقدمتها البنك التجاري الدولي.

وأضاف أنه بدأت هذه الموجة من المبيعات المكثفة بموجة من تخارجات المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة حول العالم وتحول الدفة نحو أسواق أخرى ناضجة ذات عائد يتزايد وعلى الرغم من توقف هذه الموجة من التخارجات مع أحجام الفيدرالى الأمريكى عن المزيد من رفع الفائدة على الدولار الأمريكي إلا أن عودة المستثمرين الأجانب للأسواق الناشئة وفى مقدمتها مصر لم تتجه سوى لأدوات الدين الحكومي طبقًا لتقارير وزارة المالية.

وتابع: إنه فيما يبدو أن تحسن التصنيف الائتمانى لمصر لم يجتذب المزيد من الاستثمارات إلا لمستثمري أدوات الدين مع المزيد من الثقة في مستقبل استثماراتهم.

وبنظرة فاحصة لمجريات الأمور في الحالة الاقتصادية لمصر فإن ارتفاع الجنيه ربما يكون أحد العوامل المؤثرة سلبًا على أسعار الأسهم المصرية وعلى الرغم من ضعف تأثير هذا العامل على سوق المال تاريخيًا إلا أنه من البديهيات أن هناك علاقة عكسية بين سعر العملة وأسعار كافة الأصول المقيمة بها وفى مقدمتها الأسهم

وتابع أنه على صعيد الأخبار فإن التأثير الباهت للعديد من الأخبار التي كان منوطًا بها تنشيط حركة السوق انعكس سلبًا على سيولة المستثمرين المرتقبين لها باختلاف فئاتهم بين مؤسسات وأفراد باختلاف انتماءاتهم كمصريين أو عرب أو أجانب ويأتى في مقدمة هذه الأخبار المعلقة استحواذ جلوبال تيليكوم الذي لا يروى ظمأ المستثمرين بأي ضوء في نهاية إنفاقه المتتالية وأحدثها الموقف الضريبي للشركة كما يأتي الخبر المتمخض عن لا شيء وهو الطروحات الحكومية التي تم أولها بشكل لم يتوقعه أحد من حيث الإعلان أو التخصيص أو حتى سعر الطرح الذي أتى أقل من السعر الذي سبق التصريح به.
الجريدة الرسمية