رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

موالد الصالحين


من رحاب أسد الصعيد القطب الرباني والولي الصمداني أسد الصعيد سيدي عبد الرحيم القنائي رضي الله عنه اكتب مقالي، وهو عن حب الأولياء والصالحين وفضل مودتهم.. قالوا في الأمثال الرجل تدب مطرح ما تحب.. والمودة تأتي على أثر المحبة، ولا دين لمن لا محبة له، وأولى الناس وأحقهم بالمودة سادتنا آل بيت النبوة الأطهار، وذلك لأن مودتهم فرض من الله تعالى أنزله أمرا في قرآنه، حيث يقول سبحانه: "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ"..


وائتمارا بأمره تعالى وحبا ووصلا ووفاء لنبيه الكريم صاحب الخلق العظيم، ورحمة رب العالمين صلى الله عليه وعلى وسلم، أتردد دوما على أصحاب المقامات الطاهرة المنسوبة لأهل البيت رضوان الله عليهم، والمشاركة في الاحتفال بذكراهم حبا فيهم، ولعل أن يصيبني قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب"..

أي يحشر الإنسان يوم القيامة مع من أحب.. هذا وهناك من الناس وخاصة أتباع أصحاب الفكر الوهابي الذي يعمل على شق صف الأمة، وإحداث الفتن والبلبلة في نفوس المسلمين، من ينكرون زيارة الأولياء والصالحين، ويحرمونها ويتهمون أهل محبتهم ومودتهم بالكفر، ويطلقون عليهم القبوريون.

ولا شك أن هذا الفكر فكر خاطئ مسموم، لا حقيقة له ولا أصل له ولا صحة، وإنما هو فكر مغرض مسموم ، وتاريخ صاحبه معروف ومعلوم كيف تم تجنيده واستقطابه من قبل المخابرات البريطانية، وكيف تم تجهيزه ببريطانيا لمحاربة الإسلام وشق صف المسلمين وإشعال نار الفتنة بين طوائفه بشعاره الزائف..

تصحيح العقيدة والتوحيد الخالص والغيرة على الدين. وكانت بدايته في القرن التاسع عشر، ولكن سبحان الله بالرغم من انتشار ذلك الفكر المعطوب الهدام في شتى بقاع العالم العربي والإسلامي إلا أن محبي آل البيت والصالحين في ازدياد دائم، والمودة للأولياء قائمة دائمة لم تنقطع ولم تتوقف، وخاصة عند أهل مصر المحبين بفطرتهم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وآل بيته..

مصر المحروسة ببركة الأولياء وسرهم، هذا ونجد أثناء الاحتفال بموالد الأولياء والصالحين جوانب إنسانية نبيلة حث عليها ديننا الحنيف، ورغب فيها وجعل لها أجرا وفضلا عظيما منها.. التكافل الاجتماعي وإطعام الطعام وجبر خاطر الفقراء والمساكين والتواصل بين المتحابين في الله، والتعارف بين الناس، وترسيخ أواصر المحبة والمودة بين المحبين، ومجالس العلم والذكر ومدارسة سير الصالحين ومناقبهم، وكيف كانت طاعتهم لربهم عز وجل، وبما وصلوا إلى كرامة الله تعالى والقرب منه..

ومآثرهم ومواعظهم التي تترك الأثر الطيب في القلوب، وتحرك فيها دواعي الشوق لعلام الغيوب سبحانه وتعالى.. وبالإضافة إلى ذلك وجود منافع أخرى للناس من حركة بيع وشراء.. وهناك جوانب أخرى تتعلق بالأحاسيس والمشاعر والوجدان يصعب التعبير عنها.. لأنها لا تدرك إلا ذوقا وحالا.. وفي الختام اللهم أدم علينا فضلك ، واجعلنا ممن يقترون الحسنات على أثر مودتهم لآل بيت النبوة الأطهار، وممن تزد لهم فيها حسنا.
Advertisements
الجريدة الرسمية