رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المحترفون وحضور الجمهور أمل مصر !


ما يضاعف جرعات الأمل في الفوز بكأس الأمم الأفريقية الذي سبق لمصر الفوز به 7 مرات كان آخرها عام 2010 أننا نجحنا بالفعل في تنظيم احتفالية قرعة كأس الأمم الأفريقية تحت سفح الأهرامات وأبو الهول، في مشهد هو الأفضل في رأيي عالميًا.

ووجود عدد كاف من اللاعبين المحترفين يمكن أن يعوضوا قلة خبرة وضعف اللاعبين المحليين الذين لم نر منهم لاعبا يمكن الاعتماد عليه إلا فيما ندر.

كما أن حضور الجماهير سيكون العنصر المهم في هذه البطولة التي سيتابعها شعوب العالم.. ننتظر جميعًا بطولة تليق بمكانة مصر وعراقة شعبها.. ولمَ لا وقد باتت كرة القدم تفرض نفسها كمشروع قومي في كل بلدان العالم، ليس بحسبانها الرياضة المفضلة لدى أغلب شعوب الأرض فحسب بل لأنها ميزان عدل تنال به الشعوب المستضعفة فرصتها في مناوأة الكبار، وربما التفوق عليهم في تنافس شريف تحكمه قواعد شفافة ملزمة للجميع بلا تمييز ولا محاباة ولا نفاق ولا فيتو يشهره هذا الطرف أو ذاك لتعطيل العدالة الدولية، أو غل يد مجلس الأمن وإعاقته عن إقرار العدل وتحقيق السلم بين الدول.

لكن كرة القدم شأنها شأن كل سلوك إنساني يشوبها أحيانا قصور في أداء الحكام ومساعديهم أو أداء اللاعبين ومدربيهم أو حتى سقطات الجمهور وخروجه عن النص.. لكن ذلك كله لا يعدو أن يكون استثناءً طبيعيًا لا يفسد للعرس الكروي بهجة أو متعة، لكوننا بشرًا تحتمل أفعالنا الصواب وتحتمل الخطأ..

لكن يبقى أن كرة القدم هي إكسير السعادة وكلمة السر في إدخال البهجة إلى قلوب الشعوب، وإحداث المتعة وانتزاع الإعجاب الذي ربما لا نجده بالقدر ذاته في أي شيء آخر كما يتحقق على أرضية المستطيل الأخضر.. إنها حقًا أفيون الشعوب.
Advertisements
الجريدة الرسمية