رئيس التحرير
عصام كامل

هذا الحدث المهم هل نحسن استثماره؟!


كرة القدم صارت صانع السعادة ليس لشعبنا فحسب بل لشعوب الأرض جميعًا، ولننظر كيف تمتلئ المقاهي عن آخرها في مباريات ليفربول مثلًا تشجيعًا لمحمد صلاح اللاعب الخلوق الفذ، أو في مباريات كلاسيكو الأرض وغيرها من منافسات الدوريات الدولية والمحلية..


بل إننا لا نبالغ إذا قلنا إن الكرة نجحت في جمع ما فرّقته السياسة وأطماعها في أعقاب 25 يناير 2011، وما نتج عن أحداثها من فرقة وانقسام واستقطاب حاد بين المصريين الذين ابتهجوا بانتصارات منتخبهم وأنديتهم المفضلة في البطولات المختلفة.. وكيف توحدت مشاعرهم، واجتمعت كلمتهم بفضل تلك الانتصارات الكروية.

ولا عجب والحال هكذا أن تتحول كرة القدم إلى قبلة للاستثمارات تحقق عوائد ضخمة بمليارات الدولارات، يعود نفعها على اللاعبين والأندية والاتحادات والشركات الراعية والدول المضيفة للبطولات على السواء، بما يجعل الساحرة المستديرة صناعة ثقيلة وبيزنس مربحًا إذا أحسن استثماره وتسويقه بالصورة المرجوة.. السؤال هل ستنجح مصر في استثمار هذا الحدث الكبير ليعود علينا بالنفع على كافة الأصعدة؟!

وإذا كانت مصر بعد أسابيع وتحديدًا يوم 21 يونيو على موعد مع انطلاق حدث رياضي هو الأهم في قارتها السمراء، حيث ستواجه مصر البلد المضيف منتخب زيمبابوي ضمن منافسات بطولة الأمم الأفريقية التي ستضم ولأول مرة 24 منتخبًا.. فإن ثمة أملا كبيرًا أن يجري استثمار هذا الحدث وتوظيفه اقتصاديًا وسياسيًا وسياحيًا، فهو أفضل دعاية لمصر الآمنة المستقرة والناهضة المتميزة بمعالمها السياحية والأثرية وتاريخها وعظمة حضارتها العريقة المبهرة..

وحبذا لو أن منتخبنا نجح- وهو بالمناسبة قادر- على الفوز بكأس المونديال الأفريقي الذي سبق لمصر اقتناصه 7 مرات كان آخرها عام 2010.. كما سبق لها تنظيمه باقتدار في عام 2006.
الجريدة الرسمية