رفعت الأسد أمام القضاء الفرنسي.. والتهم غسيل أموال واختلاس وسرقة سوريا
في أحدث سلسلة من القضايا المرفوعة ضد عم الرئيس السوري رفعت الأسد، ألقت الشرطة الفرنسية القبض عليه بتهمة الاستيلاء على 100 مليون دولار وغسيل الأموال، وذلك بعد كشف القضاء الفرنسي لأدلة عن جلبه ملايين الدولارات من سوريا واستخدامها في بناء إمبراطوريته.
التهم
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن رفعت الأسد، البالغ من العمر 81 عاما، سيحاكم بتهمة غسيل الأموال المنظم في فرنسا واستخدام أموال من خزائن سوريا لبناء إمبراطورية عقارية بقيمة 100 مليون دولار.
ثورة ضخمة
إمبراطورية الأسد كونها عبر شبكة كبيرة من الشركات في لوكسمبرج، وكان يتم جلب الأموال وغسلها عبرها، وتشمل ثروة الفرنسية المبلغ عنها منزلين في باريس ومزرعة للخيول وقصر بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس ومكتب خاص به يقع على مساحة تبلغ 79000 قدم مربع في مدينة ليون جنوب فرنسا، وتقدر قيمة أصول عائلته، التي حددتها الجمارك الفرنسية في مايو 2014، بنحو 90 مليون يورو (102 مليون دولار أو 78 مليون جنيه إسترليني)، أما في إسبانيا، يمتلك الأسد أكثر من 500 منزل، وتم مصادرتها من قبل الحكومة الإسبانية في 2017
إنكار
الأسد أنكر كل التهم الموجهة إليه، مدعيا أنه جاء لفرنسا منذ فترة كمعارض سياسي، وأنه مدينا بثروته للملك السعودي عبد الله الذي توفي في يناير 2015.
إخماد ثورة
ولعب رفعت دورا رئيسيا في الحياة العسكرية والسياسة في سوريا منذ تولي أخيه السلطة التنفيذية في العام 1970، وظل يقود الفرقة 569 ويشرف على سرايا الدفاع حتى العام 1984، وقام إخماد تمرد سني ضد أخيه الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، عام 1982، تم تنظيمه من قبل 40 ألف شخص.
معارضة
في عام 1992، أعرب عن عدم رضاه عن العديد من القرارات التي اتخذت بين عامي 1992م و1998م، وبسبب تجاهل آرائه، قرر مغادرة سوريا إلى باريس من جديد عام 1998م بعد أن أُعفي من منصبه كنائب رئيس لشئون الأمن القومي، وادعى وزير سوري سابق أن حافظ الأسد دفع نحو 300 مليون دولار لشقيقه في عام 1984 كوسيلة للتخلص منه في أعقاب محاولة الانقلاب.
سفره لأوروبا
وسافر رفعت لإسبانيا عام 2001، وتزوج بأربعة سيدات وأنجب 16 طفلا، وعاش نوعا من الرفاهية، واستقر في مدينة ماربيا الإسبانية واستثمر في مجال الشبكات التليفزيونية بامتلاكه محطة فضائية عربية تدعى "أراب نيوز نيتوورك" التي يرأسها أحد أبنائه، كما امتلك بعض وسائل الإعلام (إذاعة، صحف، مجلات) وعمل في مجال العقارات وحقق نجاحا كبيرا في هذا المجال في إسبانيا وبريطانيا وفرنسا.
اختلاسات مالية
قام القضاء الإسباني على خلفية ادعاء قدمه تاجر السلاح الشهير منذر الكسار على صفحات الجرائد الإسبانية عام 2006، بتوجيه تهم اختلاسات مالية لرفعت الأسد بشأن امتلاكه مجمع سكني يدعى "جريد البيون"، وكذلك على تماديه على الأملاك العامة، ولكن تم تبرئته من تلك التهم عام 2009.