رئيس التحرير
عصام كامل

حوار حول إقالة السيسى وعملية سيناء (2)


= قلت أمس، إنك ستقول لي أسباب عملية اختطاف الجنود

- نعم.. ولكن أريد أن أسألك..هل للإخوان مشروع سياسي؟

=نعم.. بلا شك.. بل هم يقولون إنه مشروع شامل لكل نواحي الحياة.


- من أجل ذلك يريدون أخونة مصر كلها وليس الدولة فقط لكن.. ماذا تعني الأخونة؟؟

=تعني تغيير شكل الدولة ذاتها وليست الحكومة فحسب وخضوعها بالكامل للإخوان.

- وهل هناك مقاومة لذلك؟؟

=نعم..هناك مقاومة

- وهذه المقاومة تتكون وتتشكل من من؟؟

=من كل خصوم الإخوان..ومن كل الرافضين لتغيير معالم الدولة المصرية.

وهل أوقف هؤلاء مشروع الأخونة؟؟

=لا.. حتى الآن لا.. وهذه للأسف كارثة وإن كانت هناك مقاومة كبيرة.

- من يقاوم مثلا؟

=فضلا عن المعارضة هناك الإعلام.. والقضاء..والأزهر.. وشرفاء الشرطة

- وهل أوقف كل هؤلاء أيضا مشروع الأخونة؟؟

=للأمانة أيضا لأ... لكنهم يقاومون

- لا..هم لا يقاومون مشروع الأخونة..هم يخوضون معاركهم..كل على انفراد.. ولأن الحرب شرسة..لذا وضع الناس الأمل الخلاص في من؟؟

=في الجيش

- لماذا يضعون الأمل في الجيش؟

=لأنه القوة الوحيدة القادرة على الفعل وعلى التغيير وهي القوة الوحيدة المنظمة؟

- إذن عندما تنشغل هذه القوة بعيدا عن الإخوان..ماذا يمكن أن يحدث؟؟

=ياااااه.. ستنشغل بالدفاع عن نفسها مثلها مثل باقي قوى المجتمع.

- هذا هو المطلوب..هل فهمت؟

=نعم..لكن الإخوان أذكياء إلى هذه الدرجة؟

- في التآمر أذكياء جدا..إنهم اخترقوا الجميع في السنوات السابقة بما فيهم القضاء نفسه..إنهم جعلوا خصومهم يلعبون لمصلحتهم.. هل هناك ذكاء أكثر من ذلك؟؟

=فعلا.. لكن ألا يخشون حرمة الدم الذي سيراق وربما يستمر نزيفه فترة طويلة؟؟

- لا..لأنه عندهم يراق من أجل هدف أسمى وأهم..وهو تمكينهم من مصر بما يفتح الباب لدولة الخلافة كما يؤمنون.

=الغاية تبرر الوسيلة يعني

- نعم.. ولذلك لا ينبغي أن يقع الجيش في الفخ.. وعليه أن يختار هو توقيت المعركة لا أن يختارها أعداؤه.. ولذلك يجب أن تتوقف الضغوط على الجيش.. حتى لو تفاوض لمدة سنة..فالمفاوضات لمدة سنة مع الاستعداد لمعركة يحدد الجيش وقتها..أفضل ألف مرة من أن يندفع الجيش لمعركة لمدة عام ومن دون الاستعداد لها..

= وما هي الاستعدادات التي تراها؟

- استكمال هدم الأنفاق..تأمين الحدود مع ليبيا والسودان..معلومات إضافية عن الجماعات الإرهابية.. مزيد من الاصطفاف الشعبي خلف الجيش.. بعدها فليفعل ما يفعل!!.
الجريدة الرسمية