رئيس التحرير
عصام كامل

صراع الكبار في الجزائر يخرج للعلن.. وقائد الجيش يوجه تحذيرا أخيرا

الفريق أحمد قايد
الفريق أحمد قايد صالح

بدأت الصراعات الخفية في الجزائر حول السلطة، الدائرة خلف الستار بين الكبار تخرج إلى العلن، بعدما حرصت السلطات طيلة الأيام الماضية على فرض سياج من السرية حولها خشية تصدع استقرار الدولة.


وكشف قائد الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، اليوم الثلاثاء، أن رئيس المخابرات السابق عقد اجتماعا لتقويض الانتقال السياسي عقب رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الحكم.

وأضاف الفريق صالح: "قد تطرقت في كلمتي يوم 30 مارس الماضى إلى الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء، من أجل التآمر على مطالب الشعب ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، إلا أن بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات، ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة".

ورغم أن البيان الصادر عن صالح لم يأت على ذكر اسم رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق الذي اختصه قائد الجيش بالنقد، إلا أنه من المتوقع أن الأمر كان متعلقا بمحمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق، الذي تسربت أنباء حول تواصله مع السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق ومحاولته خلق كيان سياسي موازٍ يعيد رموز النظام السابق.

وأضاف قائد الجيش: "لقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وها هم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار"، مشيرا إلى أنه "في حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة".

وأضاف: "بعض الأشخاص ألحقوا الضرر بخزينة الدولة واختلسوا أموال الشعب وننتظر محاكمتهم، ننتظر من العدالة أن تشرع في وتيرة معالجة قضايا الفساد المتعلقة باستفادة بعض الأشخاص، بغير وجه حق، من قروض بآلاف المليارات وإلحاق الضرر بخزينة الدولة واختلاس أموال الشعب".

وحذر من بعض الأشخاص، الذين عبثوا كثيرا بمقدرات الشعب الجزائري وما زالوا ينشطون ضد إرادة هذا الشعب، ويعملون على تأجيج الوضع، من خلال الاتصال بجهات مشبوهة ومع بعض المسؤولين والأحزاب السياسية".
الجريدة الرسمية