بطل "نوتردام".. الأب فورنييه خاطر بحياته لإنقاذ "إكليل الشوك"
سلطت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الثلاثاء، الضوء على الراهب الفرنسي الأب فورنييه، الذي خاطر بحياته أثناء نشوب الحريق الكارثي بكاتدرائية نوتردام لإنقاذ "إكليل الشوك" ليسوع المسيح".
وبحسب الصحيفة البريطانية، نقلًا عن جان-مارك فورنييه، مرشد رجال الإطفاء في باريس، إنه دخل كاتدرائية نوتردام مع عدد من الرجال أثناء احتراقها، وسارع لإنقاذ القربان المقدس، حيث شكلت خدمات الطوارئ "سلسلة بشرية" لسحب الآثار التاريخية الأخرى من المبنى المحترق.
وليست هذه المرة الأولى التي يخاطر فيها الأب فورنييه، بحياته ويدخل مع رجال الإطفاء إلى كاتدرائية نوتردام لإنقاذ "إكليل الشوك"، فقد أظهر شجاعته الحقيقية عند دخوله مسرح "باتاكلان"، عقب هجمات باريس في 13 نوفمبر عام 2015، عندما وقع إطلاق نار جماعي أدى إلى مقتل 89 شخصا أثناء حفل موسيقي في المسرح، وأدى حينها الصلاة على الموتى، وساعد في إنقاذ الجرحى والتخفيف عنهم.
وقالت عمدة باريس، آن هيدالجو، إن رجال الشرطة والإنقاذ تضامنوا لحماية بعض الأعمال الفنية والآثار الدينية، بما في ذلك "إكليل الشوك" و"سترة سانت لويس"، قبل أيام قليلة من عيد الفصح، مضيفة أن"إكليل الشوك وسترة سانت لويس، والعديد من المقتنيات الرئيسة الأخرى، هي الآن في مكان آمن".
يأتي إكليل الشوك، الذي وُضع على رأس السيد المسيح، وهو عبارة عن حلقة مجمعة من مجموعة قصب، مع وجود الأشواك في دائرة مصممة من الذهب.