تفاصيل ندوة المخرج يسري نصر الله بمهرجان الإسماعيلية (صور)
انتهت منذ قليل، ندوة للجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية برئاسة المخرج يسري نصر الله، وعضوية كل من كريس ماكدونالد من كندا، وسلاف فواخرجي من سوريا، وبيدرو بيمينلا من موزمبيق وشيريل تشانج من الصين، واعتذرت الفنانة السورية عن حور المؤتمر.
وقال نصر الله، خلال الندوة، إنه يستمتع بالأفلام التسجيلية حتى لو لم تكن جيدة، لأنه دائمًا ما يجد لقطة، وأضاف: "النقطة التي يكون حريصًا عليها هو تقييم الفيلم أولا هل هو فيلم سينمائي أم رويبورتاچ، فأحيانًا يقع مخرجي تلك الأفلام في هذا الخطأ، واحيانًا الأفلام التسجيلية يكون بها بلاغة أكثر من الأفلام الروائية".
وأضاف نصرالله: "شاركت في لجان تحكيم كثيرة، وكلها جنسيات متعددة، وهناك ما يشبه اتفاق بين أعضاء أي لجنة تحكيم. نتحدث كثيرًا عن الأشياء التي نحبها ونختار الأفلام التي تميل أكثر للسينما، فنحن نشاهد أفلام من ثقافات متعددة حتى كمتفرجين وليس كلجنة تحكيم، وهناك مناقشة دائمًا وفي النهاية نصل لاتفاق بسهولة".
وأوضح أن أكثر شئ يحبه في الأفلام التسجيلية أنها تأخذه لأماكن جديدة ويرى ثقافات جديدة لم يعرفها من قبل، وقال :"أرى إلى أي درجة نحن في عالم واحد، وأكد أنه قام بإخراج فيلم تسجيلي واحد وهو (صبيان وبنات) وعُرض في مهرجان الإسماعيلية في دورة سابقة، والعمل في فيلم تسجيلي أو روائي يعتبر متشابه ولا يوجد خلاف بينهما".
وأكد المخرج المصري أن جزء كبير من السينما المصرية يعاني من التوزيع وليس التسجيلي فقط، وقال: "ثاني شيء هو أن السينما التسجيلية المصرية ارتبطت فترة كبيرة بمنطق الأفلام الصامتة التي لا يوجد بها كلام، ولكي تقوم بعمل سينما تسجيلية ناجحة لابد من وجود جو من الديمقراطية وهذا كان يخيف الكثيرين من فكرة الأفلام التسجيلية ولكن هذا الأمر تغير حاليًا".
وقال الموزمبيقي بيدرو بيمينلا إنه لا بد من الاعتماد على التكنولوجيا في تسويق الفيلم الوثائقي والقصير، خاصة وأن الشباب من خلال الموبايل أصبحوا يشاهدون كل شيء، ونقل الأفلام عبر الإنترنت أصبح أسهل وإنه لم يعد أساسيا أن نبدأ من الجامعات التوعية بأهمية تلك الأفلام، وأضاف: "لكن لابد أن نبدأ من المدارس لأن الأطفال ذهنهم متفتح أكثر للعالم".
وأضافت الصينية شيريل تشانج أن هذه الزيارة هي الأولى لها في مصر وأن الأفلام المصرية المعروضة أعجبتها بشدة، وأوضحت أن الأعمال التي يخرجها السينمائي ين المستقلين تنال إعجابها أكثر، وأكدت أن هناك تشابها بين الصين ومصر في أنه لا يوجد دعم حكومي كامل لصناعة السينما، مؤكدة أن السينمائيين المصريين يقدمون قصصا عالمية تلمس كل الناس.