رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى مولد إمام الدعاة «1»


في مثل هذه الأيام.. وتحديدًا قبل 108 أعوام وُلد إمام الدعاة الشيخ "محمد متولي الشعراوي"، الذي ضرب أروع الأمثلة في زهد المناصب وشهوات الدنيا ومغرياتها.. كما سلك نهجًا رشيدًا في التعامل مع قضايا الدين والعصر والموقف من السلطة وتيارات الإسلام السياسي..


أرسى الإمام قيما نفتقدها في زمننا هذا؛ زمن الفوضى والمكايدات والصراعات والحروب المستحدثة التي تهدم الأوطان، ليس بأسلحة تقليدية، بل بسواعد أبنائها، عبر توظيف آليات حروب الجيلين الرابع والخامس، والفضاء الإلكتروني، حتى وصلت بلاد العرب إلى ما هي فيه اليوم من سوء الأحوال وقسوة المآلات والخيارات.

فماذا لو أن الإمام "الشعراوي"، عاش هذه الأيام ورأى ما رأيناه وعشناه من مآسٍ، صاحبت بل ونتجت عمَّا جرت تسميته بـ"ثورات الربيع العربي"، التي أريد بها الهدم وزعزعة الاستقرار، وإشاعة الفوضي الخلاقة، التي بشَّرت بها "كوندوليزا رايس"، وزيرة خارجية أمريكا قبل سنوات..

وما صرنا فيه من ابتزاز لدولنا العربية، لاستلاب ثرواتها ومقومات وجودها وإضعافها لحساب المشروع الصهيو أمريكي، الذي يجعل من إسرائيل القوة المهيمنة على المنطقة كلها، وهضم الحقوق العربية وابتلاعها بمعاونة أمريكية وصمت مخزٍ لما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يعاني ازدواجية ممقوتة.
ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية