رئيس التحرير
عصام كامل

السودان و"التثور" اللاإرادي في مصر!


يحق لمن ضاعت أحلامهم في اختطاف السودان أن يحزنوا بعد تحمل القوات المسلحة السودانية لمسئولياتها، لكن لماذا يحزن من لا أحلام له في حكم السودان ولا في اختطافه؟، فما بالنا بغير السودانيين؟، فما بالكم بمصريين لا جمل لهم ولا ناقة هناك؟، فماذا بمصريين يعرفون أن اختطاف الإخوان للسودان خطر على بلدهم؟!


شيء عجيب جدا!

كل السياسيين بالعالم يحددون موقفهم من الأحداث السياسية الإقليمية أو العالمية وفقا لمصلحة بلادهم أولا ثم أي شيء آخر بعدها، إلا بعض المتهورين على أنفسهم لا شيء يفعلونه عند كل حادث كبير إلا الاستغلال غير الأمثل لحناجرهم والهتاف ليل نهار دون أن يتذكروا مرة أن لهم عقولا يمكن استخدامها، وأن العقل يقول إن النيران المشتعلة حول مصر لا ينقصها نيران على حدودنا الجنوبية لم تسلم حتى في ظل حكم البشير من عمليات تهريب السلاح إلى بلادنا، فما بالنا لو حكم الإخوان السودان؟ وماذا لو صار لأردوغان دور في حكم البلد الحبيب؟

للأسف أسئلة بديهية وربما أسئلة بدائية إن جاز التعبير للممارسين للسياسة، ومع ذلك رأينا تيارات وأحزاب سياسية أمس يدينون ما جرى من الجيش السوداني ووصفوه بالانقلاب وحذروا -ولا نعرف بأي صفة- وصرخوا وهتفوا -ولا نعرف بأي مناسبة- ورددوا عين كلام الإخوان وخدموا على مصالحهم..

رغم أن بعضهم حصل من الإخوان في تجربة حكمهم وفي الانتخابات البرلمانية التي فاز الإخوان بأغلبيتها البرلمانية؛ على شحنات كبيرة من الصابون وليس على "صابونة" واحدة!
ولكن البعض أدمن الاستغفال!
الجريدة الرسمية