رئيس التحرير
عصام كامل

هاني رسلان: الأوضاع في السودان صعبة وقائد التحركات ليس معروفًا

فيتو

أكد الدكتور هاني رسلان، رئيس بحوث السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هناك غموضا حول الموقف في السودان، وخاصة أن السودانيين في انتظار بيان القوات المسلحة السودانية، وليس معروفًا من يقود هذه التحركات.


وأضاف: "سقوط نظام البشير.. منذ عدة ساعات والتليفزيون السودانى يذيع مارشات وأغان وطنية في انتظار بيان من القوات المسلحة السودانية".

وتابع: "التقارير من داخل السودان تقول إنه تم اعتقال 100 شخصية سياسية وعسكرية يمثلون أركان الحكم السابق، ومعظمهم من المنتمين للحركة الإسلامية السودانية (إخوان السودان) أو حسب تسميتهم المحلية (الكيزان)".

وقال: "هناك غموض يلف الموقف، فليس معروفا من هو الذي يقود هذه التحركات، هل هي قيادة الجيش السودانى الممثلة في عوض بن عوف وزير الدفاع وكمال عبدالمعروف رئيس الأركان.. أم آخرين".

وأضاف: "يتصل بالنقطة السابقة أن هناك تأخيرا في صدور أي بيان رسمى، ومن غير المعروف من هو الذي سيقود المجلس الانتقالي، والأسماء التي تذكر كلها تكهنات".

وتابع رسلان: "تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير المتحالفة معه، والتي تقود الاحتجاجات، أصدرت نداء باستمرار الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش وزيادة الحشود، خشية أن يكون ما يحدث هو انقلاب قصر، يتم من خلاله تغيير الوجوه، مع استمرار حكم الإسلاميين تحت لافتات جديدة".

وأضاف: "ما يعقد الموقف أن كلا من بن عوف، وعبدالمعروف، من أصحاب التوجه الإسلاموى، وعدد كبير من كبار القادة، ففى إطار عملية التمكين كانت الحركة الإسلامية قد حرصت على الاستيلاء الكامل على الجيش والقضاء وقوى الأمن والخدمة المدنية".

وتابع رسلان: "إذا أراد العسكريون الذين يقومون بهذه التحركات طى الصفحة السابقة، وافتتاح مرحلة جديدة، فإن هذا لا يتم إلا بالتعاون مع تجمع المهنيين، الذي يتحسب بقوة، من عودة (الكيزان) عبر المناورات والمؤامرات التي درجوا عليها منذ نشأتهم".

وأكد أنه لن يتضح الموقف بشكل يمكن قراءته، إلا عقب إعلان أسماء المجلس الانتقالي، والمشاورات التي ستلي ذلك لتشكيل حكومة انتقالية.

واختتم رسلان حديثه قائلا: "الأوضاع في السودان صعبة وهشة على كل الصعد، ومن ثم ستكون هناك تحديات كبيرة أمام الوضع الجديد، فحكم البشير والحركة الإسلامية لثلاثين عاما، مزق النسيج الوطني وأراق الدماء وفصل الجنوب، وزرع الشقاق والغبن والفساد في كل الأنحاء، وأخيرا دمر الاقتصاد السودانى بشكل كامل، حيث لا يجد الناس الخبز، في بلد يقال إنه ينبغى أن يطعم العالم العربى كله".
الجريدة الرسمية