رئيس التحرير
عصام كامل

طفل انتحاري!


هذه أول عملية إرهابية انتحارية يقوم بها طفل في مصر، وهذا أمر يجب ألا يمر مرور الكرام، بدون أن يلقى منا اهتماما، وبحثا عما آل إليه حال إرهابيي سيناء وأوضاع تنظيماتهم هناك.. فعندما يتمكن تنظيم إرهابى من تجنيد طفل لم يتجاوز عمره الخمسة عشر عاما لتفجير نفسه في قوة أمنية، ليسقط لنا ضحايا جددا، فإن هذا يجب أن يجعلنا نقلق، ونتعامل مع هذا الأمر، بما يبدد مستقبلا هذا القلق.


علينا أن نبحث كيف نجح تنظيم إرهابى في غواية طفل وتجنيده، ليفجر نفسه في أحد شوارع مدن سيناء على هذا النحو الذي حدث أمس.. وعلينا أن نكتشف الوسيلة والطريقة التي يستخدمها في اجتذاب أطفال إليه، وتجنيدهم على هذا النحو.. وعلينا أن نتوقف أمام قدرة مثل هذا التنظيم الإرهابيي على تجنيد أعضاء جدد لتجديد شبابه، ليقوم باستنزافنا بعمليات إرهابية جديدة، خاصة وأن هذه القدرة لا تقتصر فقط على الشباب، وإنما اتسعت لتشمل الأطفال أيضا.

والبداية يتعين أن يكون هناك بحث عاجل وشامل حول هذا الطفل الانتحاري.. لنعرف من هو، ولمن ينتمي، وماهي الظروف التي كان يعيش فيها قبل تجنيده ارهابيا انتحاريا، وكيف تم تجنيده؟..

أمامنا عمل كبير وواسع في هذا الصدد، يتعين أن نقوم به يتجاوز مجرد ملاحقة الإرهابيين، الذين دبروا وخططوا وجهزوا لهذه العملية الإرهابية الجديدة التي شهدتها سيناء أمس، في وقت كان فيه الرئيس السيسي في زيارة للولايات المتحدة، بما يحيط هذه الزيارة بالكثير من الملابسات.
الجريدة الرسمية