رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا ينحاز الرئيس للمرأة المصرية!!


لا شك أن حقوق المرأة كثيرة، ونالت بالفعل شطرًا كبيرًا منها، وقد انحاز إليها الرئيس السيسي بشدة؛ إيمانًا بدورها التربوي والوطني الهائل في المجتمع.. وليس أدل على تقدير الرئيس واعتزازه بالمرأة من اختياره مناسبة مهمة كالاحتفال بيوم المرأة المصرية ليعلن فيه قراراته المبشرة للمصريين بزيادة الرواتب والمعاشات وإصلاح الأجور لجميع العاملين بالدولة.


السيسي قال كلمات متعاطفة مع المرأة حيث أكد أن نساء مصر تستحق منا شارعًا آمنًا يسرن فيه باطمئنان، ومكان عمل متفهمًا لعملهن فيه، ومعاملة راقية في كل مكان، تعكس تحضر شعبنا وعراقته.. وتلك ولا شك رسالة واضحة لشعبنا بضرورة مساندة المرأة وحمايتها من كل أشكال العنف وتمكينها لتحقق مزيدًا من المشاركة السياسية المطلوبة.

كما دعا الرئيس الحكومة لتعديل قانون الخدمة العامة؛ حتى يكون أداة لتدريب وتأهيل الفتيات للالتحاق بسوق العمل ووضع الآليات اللازمة لذلك، وتبني إستراتيجية وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة وسن التشريعات المناسبة لحمايتها فعليًا من كل أشكال العنف المعنوي والجسدي، أخذًا في الاعتبار أن الزواج المبكر قبل السن القانونية والحرمان من التعليم أو من النفقة المناسبة لها ولأولادها عند وقوع الطلاق.. كلها صور متعددة للعنف الذي يقع في حق النساء.

كما دعا الرئيس أيضا لإصدار قانون جديد للأحوال الشخصية واتخاذ التدابير اللازمة على الأرض لتمكين المرأة تكنولوجيًا وتقديم مزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة التي تتيح فرص العمل أمامها.

وهكذا يبرهن الرئيس فعليًا على أنه المدافع الأول عن حقوق المرأة التي يسجل لها التاريخ في كل العصور أنها ضحت وتضحي من أجل الأسرة والوطن؛ ومن ثم فليس مستغربًا أن تخصص التعديلات الدستورية المطروحة لحوار مجتمعي جرت وقائعه بنجاح، وشارك فيه المؤيد والمعارض وحصل الجميع على فرص متساوية من النقاش وإبداء الآراء "كوتة" للمرأة في البرلمان بنسبة 25% من مقاعده.
الجريدة الرسمية