رئيس التحرير
عصام كامل

عبد العال: التعديلات الدستورية نابتة من البرلمان والرئيس لم يطلبها

فيتو

أكد الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، أن الرئاسة لم تتدخل في التعديلات الدستورية، وقال: "أقول بعبارات واضحة: الرئيس لم يتدخل من قريب أو بعيد في تلك التعديلات الدستورية ولم يطلبها. هي نابتة من البرلمان، وبدأت من السنة الأولى للمجلس، ولم يطلبها الرئيس أو يعلق عليها من قريب أو بعيد. أقول ذلك للتأكيد".


وأضاف أن المجلس بدأ مشوار التعديلات الدستورية منذ شهر فبراير الماضى، طبقا لإجراءات دقيقة ومحددة في الدستور واللائحة الداخلية له، وأضاف أنه تم الالتزام فيها بأن تكون مطابقة نصا وروحا مع الدستور.

ووجه عبد العال، خلال اجتماع اللجنة التشريعية بالبرلمان اليوم الثلاثاء، لمناقشة مقترحات تعديل الدستور، الشكر لمن شارك في جلسات الحوار المجتمعى التي أقامها المجلس حول التعديلات المقترحة، مؤكدا أن مجلس النواب ليس وصيا على أحد، ولكنه ساحة لسماع جميع الأصوات واستيعاب جميع الآراء، وقال: "الحقيقة تظهر بتعدد الآراء، والمجتمع الصحي به تعدد للرؤى".

وتابع:" لا بد أن نراعي أن هناك اختلافا في الآراء وتنوعا داخل أي مجتمع، ونجح البرلمان في أن يكون منصة حقيقية لتبادل الرأي والرأي الآخر، ونظم جلسات متعددة بشكل راقى ومحترم، تم خلالها الاستماع للجميع دون إقصاء أو استبعاد، وكانت اثراء حقيقى للمناقشات وإضافة جيدة لها".

وقال: "أهم نتائج ذلك الحوار المجتمعي، أنها غيرت لدى شخصيا بعض القناعات وطورت عندي بعض الأفكار، واستجبنا لها بما يحقق أفضل وجه للصالح العام، وذلك يدل على أن الحوار كان حوارا حقيقيا وبنّاءً وله أثر، وسنرى انعكاس ذلك على صياغة بعض المواد الدستورية".

وأضاف: "أختلف مع بعض الرؤي التي اختزلت بعض التعديلات وحصرتها في المادة ١٤٠ من الدستور، مثل بعض الاقتراحات التي لها تأثير إيجابي على مصالح الوطن، منها تمكين المرأة واستمرار تمثيل الطوائف المختلفة في مجلس النواب"، متابعا: "تعنى تلك التعديلات استمرار المجالس المقبلة في تمثيل تلك الفئات، وكذلك إضافة منصب نائب الرئيس، ومجلس الشيوخ، وهو يعد جزءا من الإصلاح التشريعي والسياسي".

وتابع:" منهجي دائما أن أفسح المجال للجميع، لإبداء الرأي، خلال اجتماع اللجنة اليوم وغدا".
الجريدة الرسمية