رئيس التحرير
عصام كامل

ردًا على طلب الرئاسة.. علماء الأزهر: حد "الحرابة" جزاء مختطفى الجنود.. كريمة: القضية أمنية سيادية وليست دينية.. الجندى: المختطفون معتدون وخارجون عن المجتمع.. أمين: جزاؤهم القتل أو النفي

حد الحرابة - صورة
حد الحرابة - صورة أرشيفية

أكد علماء الأزهر أن جزاء مختطفى الجنود في سيناء هو حد الحرابة، مؤكدين أن الرأى الشرعى لهذه القضية واضحة ولا تنتظر فتوى شرعية من علماء ومشايخ الأزهر.

وكانت هناك أنباء عن طلب الرئاسة لمقابلة شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية، لبحث أزمة الجنود المختطفين، والرأى الشرعى في التعامل مع الخاطفين، وهو الأمر الذى انتقده الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر، متسائلاً كريمة: هل تعود مصر لعهد المماليك ويعود الدور السياسي للمؤسسة الدينية؟
وقال كريمة لـ"فيتو": ما دخل المؤسسات الدينية سواء كان الأزهر أو الكنيسة في قضية أمنية؟ لماذا تريد الرئاسة إقحام الدين في السياسة؟ مؤكدا أن قضية الجنود المختطفين قضية أمنية تخص الرئاسة والجيش والمخابرات العامة.
مضيفاً: لقد بح صوتنا من الحديث عن خطورة ضياع سيناء بسبب الجهادية السلفية، فلماذا يتم أخذ رأينا اليوم؟ منوها إلى أن المسئول الأول عن ضياع سيناء وتوغل الفكر الجهادى في سيناء مَن أفرج عنهم، وتراخى في التعامل معهم، وتستر عليهم.
وطالب كريمة، حزب الحرية والعدالة، بتوفير الأمن للمواطن وحمايته في الداخل والخارج، وهى مسئولية الحاكم وحزبه الحاكم، لافتا إلى أن خاطفى الجنود معروفون بالاسم لدى الرئاسة والمخابرات العامة، ومطلوب التعامل معهم بما يحفظ للدولة سيادتها.
من جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: مختطفو الجنود معتدون وخارجون على نظام المجتمع، وطالب بتطبيق حد الحرابة عليهم، واصفا إياهم بأنهم يعملون ضد أمن الوطن.
وأضاف الجندى: الاختطاف فعل إجرامى، خاصة عندما يتعلق الأمر بالجنود، حماة الوطن، منتقدا طريقة تعامل الدولة مع المختطفين.
وأشار الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن الفيديو الذى ظهر يوضح مدى الذل والمهانة التى يتم التعامل بها مع جنود مصريين مسلمين، رافضًا الاستجابة لمطالبهم.
وطالب الجندى، بضرورة التعامل بكل حزم مع مختطفى الجنود، طبقًا لقوله تعالى: "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عذاب عظيم".
واتفق معه في الرأى الدكتور علوى أمين، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، مؤكدًا أن مختطفى الجنود في سيناء ينطبق عليهم حد الحرابة، لأنهم روعوا الآمنين وهددوا أمن الوطن.
وقال علوى: التفاوض مع المختطفين حل جيد ومطلوب، ولكن له وقت محدد، فإذا رفض الإرهابيون الاستجابة أقيم عليهم حد الحرابة، وهو القتل أو النفى خارج البلاد.
الجريدة الرسمية