"الصحة" تبدأ تنفيذ مبادرة الرئيس السيسي لفحص السيدات ضد سرطان الثدي يوليو المقبل.. استهداف البالغات 30 عاما فأكثر.. الكشف بالسونار والماموجرام.. وتحويل المصابات لمراكز الأورام للعلاج مجانا
خطوات جادة اتخذتها وزارة الصحة لتنفيذ مبادرة الرئيس السيسي للكشف المبكر عن سرطان الثدي للسيدات باعتباره المرض الأكثر انتشارا بين السيدات حاليًا ويتسبب في رفع معدل الوفيات.
وأكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أنه سيتم بدء تنفيذ مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن أورام الثدي مطلع شهر يوليو المقبل.
وأضافت الوزيرة أن المسح يستهدف السيدات فوق الثلاثين عامًا، وستتبع الحملة مراحل وخطوات محددة على غرار ما تم بـ"100 مليون صحة"، حيث سيتم عمل مسح مبدئي ثم كشف تأكيدي وفحوصات معملية، وتكون البداية بالسونار ثم إجراء الماموجرام.
الكشف الدوري الممنهج
وأشارت إلى أنه سيتم عمل قائمة بالسيدات المستهدفات بالحي والمحافظة، واتباع نظام الكشف الدوري الممنهج حسب تاريخ المرض في الأسرة والأعمار والعوامل الوراثية، ووضع الخطة اللازمة لتطبيق الحملة.
وقالت الدكتورة هالة زايد إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشروع القومي لصحة المرأة منذ أكثر من ١٠ سنوات، وستعمل منظمة الصحة العالمية ممثلة في اللجنة العلمية وأساتذة الطب على تقديم الإرشادات لتحقيق الاستدامة وإجراء الكشف بشكل دوري ودائم بهدف الاطمئنان على صحة السيدات اللاتي يُصبن بالأورام.
وذكرت وزيرة الصحة، أنه ستتم إحالة المصابات للمراكز العلمية ومراكز الأورام الصحية والجامعية ومراكز القطاع الخاص لإجراء الفحوصات وتلقي العلاج اللازم.
عيادات متنقلة
ولفتت إلى أن وزارة الصحة تمتلك 14 مركزًا لعلاج الأورام ومراكز تابعة للتعليم العالي، ومراكز بالمستشفيات العسكرية وجميعها سوف تدخل ضمن منظومة علاج الحالات المكتشف إصابتها، مؤكدة أنه سيتم إطلاق حملات في الشوارع وجميع محافظات مصر، وعيادات متنقلة للكشف على السيدات مؤكدة أن الخدمة مجانية سواءً الفحص أو العلاج.
عيادات التأمين الصحي
جدير بالذكر أنه يوجد لدى التأمين الصحي عيادات للكشف المبكر لأورام الثدي من خلالها يمكن للسيدات الخاضعات للتأمين الصحي إجراء فحص مبكر مجانا في عيادات صيدناوي والمقطم ومدينة نصر وجمال عبد الناصر بالإسكندرية.
وتتوفر أدوية جديدة لعلاج الورم وتقليل حجمه ويجعل السيدة لا تحتاج إلى عملية استئصال الثدي والغدد الليمفاوية وتم توفيره من إحدى الشركات العالمية وهو عبارة عن علاج كيماوي منه أنواع تؤخذ تحت الجلد تحت إشراف طبي وتخرج المريضة مباشرة بدلا من حقنة الكيماوي التي تحصل عليها لعدة ساعات بالمحلول.
مخاطر عدم الكشف المبكر
ومن جانبه، قال الدكتور حسين خالد، الرئيس السابق للجنة القومية لمكافحة الأورام ووزير التعليم العالي الأسبق، إن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في مصر بلغت 35.1% من إجمالي الأورام التي تصيب السيدات، بما يقرب من 23 ألف حالة أورام ثدي جديدة كل عام.
وأضاف خالد أن نسب الإصابة في مصر لم تتزايد عن المعدلات العالمية، ولكن السبب في حدوث وفيات هو عدم الكشف المبكر عن المرض ووصوله لمراحل متأخرة، مؤكدا أهمية الوقاية من مسببات أورام الثدي لتقليل نسب حالات الإصابة.
وكشف وزير التعليم العالي الأسبق، عن أهم مسببات المرض، منها التدخين، وعدم ممارسة الرياضة، والامتناع عن الرضاعة الطبيعية، والسمنة، وتناول الأدوية الهرمونية عشوائيا.
وأكد أن الفحص المبكر للمرض يزيد من معدلات الشفاء ويقلل من تكلفة العلاج ولا يصل بالسيدات إلى مراحل متأخرة من المرض.