5 معلومات عن العلاقات "المصرية - الغينية" تزامنا مع زيارة السيسي
يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، جولة خارجية تشمل زيارة كلٍ من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال.
وتأتي جولة الرئيس الخارجية إلى منطقة غرب أفريقيا في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تدعيم التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما أنه من المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة الأفريقية سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍ من غينيا وكوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية، فضلا عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي والهادفة بالأساس نحو دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.
وجاءت أبرز المعلومات عن العلاقات المصرية الغينية كالتالي:
- تمتعت مصر بعلاقة تاريخية متميزة مع غينيا منذ استقلال غينيا عن فرنسا في أكتوبر من عام 1958 وتجسد هذا في الصداقة القوية التي جمعت بين الزعيمين التاريخيين جمال عبد الناصر وأحمد سيكوتوري، وقد كان قرار سيكوتوري بالاستقلال الفوري عن فرنسا مخالفًا بقية المستعمرات الفرانكفونية في غرب أفريقيا إضافة للرصيد الثوري في تلك المرحلة التاريخية وقد دعمت مصر استقلال غينيا انطلاقا من الإيمان بحق الشعوب في التمتع بحريتها وحكم نفسها بعيدًا عن سيطرة المستعمر الأوروبي.
- استمرت العلاقات التعاونية بين البلدين منذ ذلك الحين وحرصت مصر على دعم الكوادر الغينية من خلال الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والشرطة والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين وغيرها.
- في مايو 2017 قام ألفا كوندى رئيس غينيا بزيارة لمصر استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان سبل تطوير ودعم العلاقات المصرية - الغينية من خلال تنشيط آليات العمل الثنائي المشترك بين البلدين، فضلا عن بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميًا ودوليا وتناولت المباحثات أيضا العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والعمل على تطويرها وتنميتها من خلال عقد اللجنة المشتركة بين البلدين وتفعيل أطر التعاون القائمة بين الدولتين، وخاصةً على الأصعدة الاقتصادية والتجارية كما بحثا عدد من القضايا الأفريقية وسبل تعزيز قدرات القارة في التوصل إلى حلول أفريقية للمشكلات القائمة.
- لا تتعدى قيمة الصادرات المصرية لغينيا 500 ألف جنيه سنويا وتتشكل في الأساس من المواد الغذائية ومواد البناء التي يتم استيرادها بشكل فردي عن طريق بعض التجار اللبنانيين أو العراقيين، بينما تنعدم الصادرات الغينية إلى مصر.
-لا توجد شركات مصرية في غينيا وقد زار كوناكري العديد من رجال الأعمال خلال الفترة الأخيرة، وأجمعوا على قدرة السوق الغيني على استيعاب الاستثمارات والمنتجات المصرية إلا أن حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تعاني منها غينيا لم تشجع رجال الأعمال المصريين على المخاطرة باستثماراتهم في غينيا.