من الألف إلى الياء.. القصة الكاملة لتحريك أسعار البنزين والسولار في يونيو
بشكل مفاجئ، أعلن صندوق النقد الدولي في بيان صدر اليوم، عن تحرير أسعار البنزين والسولار، بشكل كامل ليصل إلى تكلفته الحقيقية في منتصف يونيو المقبل.
وسبق أن أعلنت الحكومة أنه سيتم التسعير التلقائي لبنزين ٩٥ بحيث يتغير سعره كل ٣ أشهر والتي ستبدأ من يونيو المقبل، وطبقا للمتغيرات العالمية لأسعار النفط العالمية.
هل تصل أسعار البنزين والسولار بعد الزيادة الجديدة للتكلفة الفعلية؟
بيان الصندوق بتحريك أسعار الوقود بالكامل، وعزم الحكومة على تطبيق التسعيرة التلقائية لبنزين ٩٥ في يونيو المقبل فتح باب التساؤلات حول كيفية التطبيق؟
وطبقا لبرنامج الإصلاح الاقتصادي للحكومة والذي سبق الإعلان عنه، فإن هناك التزاما كاملا برفع الدعم بالكامل عن أسعار الوقود على مدار ٥ سنوات بدأت الخطة في ٢٠١٤ وتنتهي ٢٠١٩.
من الألف إلى الياء.. القصة الكاملة لتحريك أسعار البنزين والسولار في يونيو
وأوضح مصدر مسئول بوزارة البترول في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن بيان الصندوق ليس جديدا، فسبق أن أعلنت الحكومة عن خطتها في رفع الدعم عن الوقود بشكل سنوي.
وكشف المصدر أنه خلال أيام قليلة مقبلة ستعقد المجموعة الاقتصادية المكونة من وزارتي المالية والبترول، وباقي الهيئات الاقتصادية اجتماعا لبحث ووضع آليات للأسعار الجديدة للبنزين والسولار، التي سيتم الإعلان عنها في يونيو المقبل.
وبحسب تقرير صادر من الهيئة العامة للبترول اطلعت عليه "فيتو"، فإن متوسط تكلفة إنتاج البنزين والسولار على الدولة يصل إلى ٨.٥ جنيه للتر الواحد خلال العام الحالي وليس ١١ أو ١٥ جنيها كما يشاع.
وأكد مصدر مسئول بهيئة البترول، أن تكلفة إنتاج الوقود على الدولة متغيرة وليست ثابتة، حيث تتغير كل ٣ أشهر وربما كل شهر، لأنها تخضع لتقلبات وتغيرات أسعار النفط العالمية.
وأشار إلى أن متوسط تكلفة إنتاج الوقود خلال النصف الأول من العام المالي الحالي سجل نحو ٨.٥ جنيه للتر، ومن المتوقع أن تزيد بنهاية الربع الأخير من العام المالي الحالي.
وعما يثار حول رغبه الحكومة تطبيق أيضا آلية التسعير التلقائي على بنزين ٨٠ و٩٢ قال المصدر ذاته: "هذه الخطوة ليست مدرجة في الخطة في العام المالي الحالي، ولكنها مأخوذة في الاعتبار، حيث سيتقصر الأمر على هذين النوعين من البنزين بفرض زيادة جديدة ونهائية، للوصول إلى سعر التكلفة لا سيما وأنه متبقي نحو ١٥ أو ٢٥ ٪ من الدعم عليهما".
وأشار المصدر إلى أنه سيتم فقط فرض التسعير التلقائي على بنزين ٩٥ بداية من منتصف يونيو بنسبة ١٠٪ فقط، وعلى مدة ٣ أشهر فقط، وبعدها سيتغير سعره، وعلى نفس الزيادة الموضوعة في التسعير التلقائي.
وكشف المصدر أنه في حالة الوصول بسعر التكلفة الحقيقية للوقود فمن المتوقع أن يصل سعر بنزين ٨٠ إلى ٧ جنيهات، وبنزين ٩٢ إلى ٨ جنيهات، وبعدها سيتم وضع خطة لإخضاعهما للتسعير التلقائي مثلما سيحدث في بنزين ٩٥، موضحا أنه لن يتم إلغاء الدعم بشكل نهائي على اسطوانات البوتاجاز، حيث ستطبق زيادة جزئية فقط.
وتخطط المالية لخفض الدعم المالي على أسعار الوقود خلال العام المالي الجديد ٢٠١٩ وبحسب مصدر مسئول بوزارة البترول فإنه سيحدث تراجع كبير في الدعم لينخفض من ٨٩ إلى ٤٠ أو ٤٥ مليار جنيه.
وأكد المصدر أنه نتيجة الزيادات الأخيرة في أسعار الوقود، فإنه حدث تراجع في الاستهلاك بنسبة تراوحت من ٥ إلى ٦٪ على عكس ما كان ما يحدث أثناء الإبقاء على الدعم بشكل كبير، والذي كان الاستهلاك يتزايد سنويا نحو ٥٪.