رئيس التحرير
عصام كامل

افضحوهم!


منظمات حقوق الإنسان وخصوصًا ذات الصبغة الدولية تعمل وفق أجندة بعض أجهزة المخابرات.. ووفق اجندة الممولين وأهدافهم التي تساوي بين الجاني والضحية، بل تهتم بحقوق الإرهابيين المجرمين أكثر مما تهتم بحقوق ضحاياهم من الشهداء والمصابين، وهو النهج ذاته الذي سار عليه المخلوع مرسي الذي ساوى بين الخاطفين والمخطوفين في حادث خطف جنودنا السبعة في سيناء وقتها، مطالبًا بالحفاظ على حياة الطرفين في سابقة هي الأولى من نوعها.


لقد آن الأوان أن يكون لمنظمات حقوق الإنسان المحلية وللمجلس القومي لحقوق الإنسان دور أكثر حيوية وتأثيرًا في ملف الحقوق والحريات، وما يثيره البعض بشأنهما من وقت لآخر.. ولا أدرى لمَ تأخر تشكيل المجلس القومي لحقوق الإنسان حتى الآن؟!

لا يتوقف الغرب وإعلامه عن بث الافتراءات ضد مصر وأنظمة حكمها منذ أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان ينعتها بأحط الصفات، ردًا على أكاذيبها وعدائها لها ولمصر.. ولا تزال تلك المنابر ومن يقفون وراءها يستهدفون مصر بالفبركات والأكاذيب والهجوم والتطاول والتشكيك،وآخرها ما نشرته الـ(بي بي سي) عن مصر منذ أيام، منساقة وراء ما يروجه التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية ضد مصر بهدف زعزعة استقرارها ووقف تقدمها نحو تثبيت دعائم الدولة، واستعادة هيبتها وبناء نهضتها الحديثة.. وهو نفس الدور الذي مارسته تلك المحطة في الترويج لجماعة الإخوان منذ نشأتها عام 1928..وقد آن الأوان لفضح هذا الدور المشبوه وتعريته حتى تكف هذه الدول عن التدخل في شئوننا الداخلية.

ولا أدري كيف تستسيغ دول الغرب ممارسة تلك الازدواجية الممقوتة والوقوع في فخ التناقض بين مبادئ وشعارات، طالما صدعت بها رءوسنا ليل نهار عن ضرورة احترام سيادة القانون والدول وتحلي الإعلام بالمهنية والموضوعية والمصداقية، وإذا ما تعلق الأمر بمصالحها تخلت عن تلك الشعارات ونسيت ما كانت تدعو إليه وجاء أداء منظماتها ووسائل إعلامها باهتًا متجنيًا على الحقائق، حافلًا بالأكاذيب والمغالطات المفضوحة.. فأين ضمير الغرب وأين مبادئه؟!
الجريدة الرسمية