«نيبال».. حكاية طفلة أردنية فقدت حياتها على يد ذئب بشري
شيعت حشود من المواطنين الأردنيين بمنطقة النزهة بمحافظة "الزرقاء" الأردنية اليوم الإثنين، جثمان طفلة صغيرة تُدعى نيبال، بعدما سبب حادث مقتلها ضجة كبيرة هزت الرأي العام في البلاد.
تضامن شعبي
في الأيام القليلة الماضية اشتعلت وسائل الإعلام الأردنية بأخبار الطفلة نيبال أبو دية، البالغة من العمر 3 سنوات ونصف، والتي اختفت بشكل غريب من أمام منزل ذويها الكائن في منطقة جبل الأميرة رحمة بمحافظة الزرقاء ونالت تعاطفا واسعا من قبل الأردنيين وسط آمال بعودة الطفلة إلى عائلتها.
رغبة في المساعدة
تضامن آلاف مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للطفلة، أملا في عودتها، لكن بعد عدة أيام عثرت السلطات الأردنية على جثة الطفلة نيبال في قبو إحدى المباني بالمنطقة.
هاشتاج تعاطف
بعد أن انتشر خبر العثور على الطفلة مقتولة، شكل الأردنيون دعوات مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة الأردنية بسرعة العثور على ملابسات الحادث وتوضيح ملابسات الحادث ومعاقبة منقذ الجريمة.
وخلال 24 ساعة حصد الهاشتاج أكثر من 5 آلاف تغريدة عبر خلالها المستخدمون عن غضبهم لوفاة الطفلة، وطالبوا الجهات المعنية بكشف ملابسات ما وصفوه بالجريمة ومعاقبة الجاني، الأمر الذي دفع الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام لمناشدة المواطنين بعدم تداول معلومات مغلوطة عن الحادثة وانتظار بيان الأمن العام الذي سيصدر فور انتهاء التحقيقات.
فكتب بلال الماضي أحد المتعاطفين مع الطفلة: "بأي ذنب قتلت، أي قلب في هذا المجرم اللي قتل طفولة نيبال.. معا للمطالبة بكشف ملابسات هذه الجريمة ومعاقبة الجاني"، ومن جانبه غردت دهمة الحجايا، قائلة: "نيبال، لا أعلم في أي زمان نعيش، وأي نوع من الوحوش نواجه، والله زدت الوجع وتفطر القلب".
حريق الغضب
بعد انتشار خبر العثور على جثة الطفلة نيبال نشرت وسائل إعلام محلية عبر مواقع التواصل في الأردن مقطع فيديو قيل إنه لإحراق المنزل الذي عُثر بداخله على الطفلة في الزرقاء.
اعترافات قاتل
لم تتوانَ الشرطة الأردنية في البحث عن الجاني، حيث قادت التحقيقات إلى الاشتباه بشخص يبلغ 17 عاما من مواليد العام 2002، من سكان ذات العمارة التي عُثر فيها على جثة الطفلة، وبالتحقيق معه بحضور ولي أمره، أفاد أن الطفلة حضرت مع والدتها إلى منزل ذويه، وبعدها خرجت إلى ملجأ العمارة التي يسكن بها، لحق بها بنية الاعتداء عليها جنسيا وعندما قامت بالصراخ، ما دفعه لضربها بواسطة أداة حادة كانت في المكان على رأسها عدة مرات، ثم قام بوضع قطع من الخردة فوق جثتها.
وجاء في قرار لجنة الطب الشرعي المكلفة بالكشف على الجثة أن الوفاة ناتجة عن تهتك الدماغ، ونزف دموي في أغشيته نتج عن كسور في عظام الجمجمة، وأن هذه الإصابات نتجت عن الارتطام بجسم صلب حاد، ولا آثار لأي إصابات أخرى في باقي الجسم.