رئيس التحرير
عصام كامل

«الجوعان».. قصة حارس مساجد داعش بسوريا والعراق (فيديو وصور)

فيتو

بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا، سلطت العديد من الصحف العالمية الضوء على قصص العناصر المنضمة إليه، خاصة الراغبين في العودة لبلادهم، والذين يسعون لاستغلال أي فرصة من أجل كسب التعاطف معهم، موضحة أسلوب حياتهم لدى التنظيم والمسئوليات التي قاموا بها أثناء سيطرة «داعش» على مدن عديدة بسوريا والعراق.


صحيفة "واشنطن بوست" رصدت قصص أحد هؤلاء الأشخاص، واسمه حمزة برفيز، والذي كان مسئولا عن حماية مساجد التنظيم وعرف بحبه للطعام والقطط والأسلحة خلال منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أنه سمي بـ "حمزة الجوعان"، وذلك بعد التحدث إليه عقب اعتقاله من قبل قوات سوريا الديمقراطية بمنطقة باجوز في وقت سابق من الشهر الجاري.

حمزة من أصل بريطاني، ولد بمنطقة راقية غرب لندن، والتحق بمدرسة هولاند بارك البريطانية، وانضم للتنظيم منذ 5 سنوات، وكان أول مواطن بريطاني يعرف لدى وسائل الإعلام بانضمامه وقتاله مع التنظيم الإرهابي، في الموصل، التي انتقل بعدها إلى الرقة.

قطط ووجبات كنتاكي
عرف حمزة بازدواجية كبيرة في منشوراته على "فيس بوك" وتويتر" و"إنستجرام"، فكان يكتب أنه اشتاق للأيس كريم والوجبات السريعة، لأنها غير متاحة لدى التنظيم، وتارة أخرى ينشر صورا له وهو يحمل وجبة من كنتاكي في يد والسلاح في اليد الأخرى، كما نشر صورا لقطط مشردة تولى حمايتها وإطعامها وتربيتها.

خطابات عنيفة
ورغم تعاطف حمزة مع الحيوانات، إلا أن خطاباته شهدت العنف وكراهية الغرب، فتوعد الدول الغربية في منشورات سابقة له بقتل مواطنيها والانتقام منهم، ونشر فيديوهات له وهو يقسم بقتل أعداء الإسلام، داعيا البريطانيين للانضمام إليه.

تأمين المساجد
حمزة كان المسئول عن تأمين مساجد التنظيم، والإشراف على تعليم المنضمين الجدد أركان الإسلام، ومبادئ التنظيم القائمة على القتل.

العودة لبريطانيا
خلال حديث حمزة لـ"واشنطن بوست"، طلب السماح له بالعودة لبلده، زاعما أنه لم يكن يعلم أبد حقيقة التنظيم، وأنه انضم إليه كمدني وليس كمقاتل، ولكنه أجبر على القتال، ووصف تصرفات الجماعة الإرهابية بأنها "كانت مروعة تماما"، كما تحدث عن وزنه، وكيف أنه فقد 5 كليو جرامات خلال قتاله مع "داعش".

عائلة حمزة
عائلة حمزة ذكرت في وقت سابق بأنها تشعر بخيبة الأمل منه بعد انضمامه للتنظيم، وذكرت أنه يستحق العقاب لمشاركته في قتل مئات الضحايا الأبرياء، وأكدت أنها لم تكن تعلم بانضمامه للتنظيم، حتى سمعت اسمه من وسائل الإعلام ورأت منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجريدة الرسمية