نموذج رائد في التعليم
تفرض علينا الأمانة مسئولية كبيرة نحو إظهار الإيجابيات في مجتمعنا، والنموذج الذي ترك أثرا كبيرا لدى أولياء الأمور، وأتمنى أن نرى مثله في كل محافظة، هو نموذج مدرسة الإمام الشافعي الابتدائية التابعة لإدارة الخليفة التعليمية.
بعدما تناقل الناس أخبار هذه المدرسة، وكيف تم تحقيق التميز في تقديم الخدمة التعليمية من قبل متخصصين ومعاونين، يقدمون كل يوم عمل جدير بالاحترام والتقدير نحو عمل يحبونه بحق، ولا يؤدون فقط وظيفة من أجل العيش منها.
حصلت المدرسة على شهادة الاعتماد والجودة، وتم تطوير أعمالها عن طريق تفعيل دور مجلس الأمناء والمشاركة المجتمعية لأولياء الأمور، فبعدما كان اجتماع مجلس الآباء في المدارس، كما نعرف أكثره غائبون من قلق لجمع تبرعات من أولياء الأمور، أصبح اجتماع مجلس الآباء مثمرا في دعم أبنائهم، وتنمية مدرسة أبنائهم بالصورة الكفيلة بتخريج جيل حقيقي يحترم ويغطى منطقة الإمام الشافعى وبمستوى أداء متميز.
قمت بالاتصال بعدد من مجلس الأمناء مع مدير المدرسة، ولم أكن أتوقع هذه الإيجابية وهذا النموذج من المستوى الحضارى لخدمة العملية التعليمية، وهو أساس تنمية الجيل القادم، ومستوى الأنشطة للأطفال والزى الراقى والنظافة الشخصية والمدرسية وتوفير الألعاب والأنشطة التي تنمى ذكاء الطفل، فضلا عن العمل الجماعى، ويتم توثيق ذلك بتسجيلات يتم عرضها على التلاميذ.
لاحظت أن رؤية المدرسة التي ينشرونها، هي:
"إعداد جيل قادر على ممارسة حقوقه وواجباته، متماسك بالأخلاق، ويجيد استخدام التكنولوجيا الحديثة في ضوء تحقيق متطلبات الجودة التعليمية". وعندما رأيت الواقع تأكدت أنهم قاموا بتنفيذها بحب وإتقان.. لذا أتمنى أن نرى مثل هذه المدرسة في كل مكان، لإعداد جيل من المواطنين يساعد في مواصلة التنمية التي ستضع بلدنا في المكانة التي تستحقها.