«تضامن الإسكندرية» تشكل لجنة لبحث أزمة أطفال دار «السلام» للأيتام
عادت من جديد أزمة دار السلام للأيتام بالعجمي، غرب الإسكندرية، للظهور مرة أخرى، فبعد غلق الدار منذ عدة أشهر والحكم على رئيس مجلس إدارة الجمعية التي كانت تديره بالسجن بسبب مخالفات مالية وإدارية، عاد الأطفال مرة أخرى للدار وافترشوا الأرض وتحول بعض منهم إلى خارجين عن القانون أو ضحايا.
وقال أحمد صدقي، أحد أهالي المنطقة التي يقع بها الدار، إن عدد الأطفال الذين كانوا بهذه الدار ٢٥ أغلبهم الآن تجاوز مرحلة الطفولة، وكانت دار السلام من أرقى دور الأيتام بالحي وفجأة تبدل الحال وأغلقت الدار وأصبح الأطفال في الشوارع وعادوا يفترشون الدار مرة أخرى.
وأضاف أحمد رفعت، أحد الذين زاروا الدار حاليا وقدموا مساعدات للصبية هناك، أن الأطفال حاليا في مرحلة الضياع بعد غلق الدار والحكم على رئيس مجلس إدارة الجمعية التي كانت تديره بالسجن بسبب مخالفات مالية وإدارية بالدار ودار الفاروق وهو بالعجمي أيضا، وأكد أنه منذ غلق الدار قبل عدة أشهر والصبية أصبحوا مشردين وتحول بعضهم لخارجين عن القانون بسبب عدم وجود أي رعاية أو أموال رغم ما قيل إن هناك شققا وأموالا مخصصة لهم، مطالبا وزارة التضامن الاجتماعي بالعمل على فتح الدار مرة أخرى وجمع هؤلاء الأولاد ورعايتهم.
من جانبه قال رضا متولي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، إنه تسلم مهام عمله منذ عدة أيام فقط، ولكن المتبع في حال غلق أي دار هو توزيع أولاده على الدور القريبة والعمل على حمايتهم، لافتا إلى أنه سيشكل لجنة لبحث ما يثار حول أطفال دار السلام وكيف عادوا لمكان مغلق وما هي الدور التي تم توزيعهم عليها وأضاف أنه سيكون هناك إجراءات فورية في هذا الأمر.
وكانت "فيتو" قد فتحت ملف أزمة دار السلام بالعجمي، ونشرت وقائع التعذيب التي كانت تطال أطفال الدار واستغاثتهم وكذلك المخالفات التي كانت به.