رئيس التحرير
عصام كامل

هل لأمريكا مصلحة في القضاء على الإرهاب؟!!


لا تزال هناك محاولات استهداف وحملة أكاذيب منظمة تتبناها دول ومنظمات دولية ضد مصر، مدعومة من التنظيم الدولي للإخوان وقطر وتركيا، ولا تتوقف محاولات إصدار بيانات مفعمة بالمغالطات، سرعان ما تتلقفها وتروج لها وسائل إعلام عالمية، تتخذ مواقف مناهضة لمصر ورئيسها؛ تحقيقًا لأهداف سياسية بالدرجة الأولى وسعيًا لتشويه صورة مصر في الخارج وإشاعة الإحباط في الداخل.


فهل وجدنا رد فعل - توضيحًا أو إنكارًا - من الحقوقيين تجاه ما تروجه الأطراف الضاغطة على مصر.. هل قامت منظمات حقوق الإنسان المحلية، وعلى رأسها المجلس القومي، بتبني حملة تفنيد مضادة لتلك المغالطات.. هل قامت بتوثيق جرائم الإرهاب عندنا.. وهل اتخذت موقفًا مما يجري في الغرب وأمريكا ذاتها من انتهاكات ومنها مواقف أمريكا الداعمة لإسرائيل على حساب الحقوق العربية..

وماذا عن الإعلام الغارق حتى أذنيه في المحلية ونقل التفاهات والشائعات.. هل قام بدوره أيضًا !!

والسؤال هنا: هل يمكن لعاقل أن يصدق أن الغرب وخاصة أمريكا يهمهما أن تتقدم بلادنا، أو أن تصبح أكثر ديمقراطية وتحسنًا في حالة حقوق الإنسان والحريات.. وهل كان لهما مصلحة في نجاح ثورات الخريف العربي وفي صدارتها ثورة يناير المصرية.. أم أريد بها تدمير بلادنا والعصف باستقرارها بأيدي بنيها بقصد أو دون قصد..

يقيني أن الإجابات كلها بالنفي القاطع قولًا واحدًا.. ودليلي على ذلك حوادث التاريخ الذي ليس في سجلاته ما ينبئنا أو يدعونا للاطمئنان إلى سلامة أغراض الغرب وأمريكا ومواقفهما تجاه حقوق شعوبنا وقضايا أمتنا.. ولعل آخرها موقف إدارة ترامب من الجولان السورية ومن القدس الفلسطينية وانحيازه المطلق لإسرائيل على حساب العرب وحقوقهم العادلة.. وهل لأمريكا مصلحة في القضاء على الإرهاب بكافة صوره ومشاربه؟!
الجريدة الرسمية