وزير الخارجية السعودي: الجولان أرض عربية سورية محتلة
انطلقت في العاصمة التونسية أعمال القمة العربية الثلاثين على مستوى وزراء الخارجية العرب دون مشاركة سوريا بعد أن تعذر أن يكون هناك توافق عربي على مشاركتها في هذه القمة، التي تنطلق أعمالها على مستوى القادة والزعماء العرب بعد غد الأحد.
وتسلمت تونس رئاسة القمة من المملكة العربية السعودية حيث سلم وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم العساف رئاسة القمة لنظيره التونسي خميس الجهيناوي بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزراء خارجية الدول العربية الأعضاء.
وقال وزير الخارجية السعودي الدكتور إبراهيم العساف في كلمته في الجلسة الافتتاحية أن إطلاق مسمى القدس على القمة الماضية يؤكد ما توليه المملكة وشعبها من اهتمام بقضية العرب الأولى التي على رأس أولوياتها وأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ومجددا رفض المملكة القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بوضعها التاريخي والقانوني، ومؤكدا رفض المملكة القاطع لاعتراف الولايات المتحدة ودول أخرى بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف العساف أن المملكة تجدد رفضها التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، ومؤكدا موقف المملكة الثابت والمبدئي من هضبة الجولان وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة.
وشن العساف هجوما على إيران وقال انها تمارس أخطر أشكال الإرهاب والتطرف من خلال تدخلاتها السافرة في الشئون العربية ومليشياتها من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهو ما يحتاج التعاون لمواجهته.
وقال العساف إن المملكة تظل سندا وعونا للشعب السوري لتخفيف معاناته وتلبية احتياجاته الإنسانية وفق موقفها الواضح والمعلن لاستقرار سوريا ووحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وتعمل على توحيد موقف المعارضة السورية ليتسنى لها الجلوس على طاولة المفاوضات أمام النظام والتوصل إلى الحل السياسي الذي يضمن أمنها واستقرارها ومنع التدخل الأجنبي فيها أو أي محاولات لتقسيمها.