رئيس التحرير
عصام كامل

دبلوماسيون عن قرار ترامب بشأن الجولان.. عمرو موسى: قرار اعتبار الجولان أرضا خاضعة للكيان الصهيوني «باطل وبلطجة أمريكية».. التنسيق العربي الروسي مهم.. و«العرابي» يؤكد سياسة الأمر ال

عمرو موسى
عمرو موسى

رفض دبلوماسيون قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار الجولان أراضي خاضعة للكيان الصهيوني، مشيرين إلى أن القرار باطل ومخالف لكافة الأعراف والقوانين الدولية.


خرق للقانون الدولي
وفي البداية قال عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق: «إن دعم الولايات المتحدة الأمريكية في الاستيلاء على الأراضى العربية لا ينشئ شرعية، لافتا إلى أنه عبارة عن دعم للاحتلال في خرق القانون الدولى في الاستيلاء على أراضى الدول، والأمر يحتاج إلى موقف دولى كبير».

وأوضح موسى في تصريحات لـ«فيتو» أن قرار ترامب لا يستند إلى أي شرعية، لكنه يتحدث كرئيس دولة عظمى في العالم، مضيفا: «لكن أؤكد أن هذا القرار لا ينشئ شرعية وهو مجرد دعم لسياسة إسرائيل كأمر واقع في المنطقة، وهذا أمر والشرعية شيء آخر، ومن الواضح أن سوريا مضطربة والحركة ليست سهلة لديها، ونطالب بالتنسيق معهم من أجل الجولان، والذهاب لمجلس الأمن، ومن الممكن التنسيق مع روسيا أيضا في هذا الصدد، وهناك دول أوروبية أيضا أعضاء بمجلس الأمن أصدرت بيانات ترفض فيها قرار الرئيس الأمريكي، وتتمسك بأن الجولان أراض سورية وكل هذه تحركات كبيرة يجب دعمها، والذهاب إلى مجلس الأمن في الوقت الحالى أصبح ضرورة».

الشرعية
وأشار إلى أن الاستيلاء على الأراضى ضد القانون الدولي، ولا ينشئ شرعية، وعلى الجميع التأكيد بأن الجولان أرض سورية، وطالب موسى باتخاذ موقفًا واضحًا إزاء ما نشره الرئيس ترامب بشأن الاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان السوري، مقترحا التشاور مع سوريا فوريًا، وبصرف النظر عن وضع العلاقات الحالي؛ والتنسيق مع حكومتها بشأن الذهاب إلى مجلس الأمن لحفظ حقوق سوريا العربية في أرضها المحتلة.

وتابع: «الحكومة السورية في وضع قد لا يمكنها من حرية الحركة الدولية، وتحتاج إلى دعم عربي في هذا الإطار خاصة في موضوع الجولان، من هنا يمكن للدور العربي أن يستأنف نشاطه في المسألة السورية، وقد ترى القمة تكليف الرئاسة التونسية والأمانة العامة للجامعة العربية بالتواصل العاجل مع الحكومة السورية في هذا الشأن».

مستقبل المنطقة
من جانبه قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق: «إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان لا يحدد مستقبل المنطقة، مضيفًا «هذا قرار باطل ليس له أساس، والمنطقة العربية مليئة بالغليان والمشكلات وهموم وعقبات متشابكة، وكلما انتقلنا خطوة للأمام نعود مرة أخرى للخلف، وقرار ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان ضمن القرارات الخاطئة التي تتخذها أمريكا، والتي تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع، وهذا لا يجوز في المجتمع الدولى، ولا يمكن إلغاء القانون الدولى والأمم المتحدة والاعتراف بواقع مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية».

الأمر الواقع
وتابع نظام الأمر الواقع لا يمكن أن يقبله أحد، وأوضح أن ترامب ونتياهو يساعدان بعضهما، وهذا القرار مراعاة لإسرائيل وسياساتها داخل أمريكا بغض النظر عن رد فعل الآخرين، لكن الإدارة الأمريكية ستجنى ثمارا سيئة في مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن ترامب يرى أن اللوبي اليهودي في أمريكا يستطيع إنقاذه من الضغوط في الكونجرس ضد الجمهوريين، وأيضا ترامب لديه انتخابات قريبا ويحتاج اللوبي اليهودي في صفه للوقوف بجانبه في الانتخابات المقبلة، وتابع: الحرب الدائرة ضد ترامب في المؤسسات التشريعية الكونجرس ومجلس الشيوخ قوية للغاية وهو يعد نفسه للانتخابات المقبلة، موضحا أنه في القمة العربية ستتضح الأمور في القرارات التي ستتخذ وهل سيكون هناك رد فعل بشأن الجولان وخاصة أن الوضع سيئ في المنطقة.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية