تونس: استعادة سوريا لعضويتها بالجامعة العربية غير مطروح بالقمة
قال الناطق الرسمي باسم القمة العربية محمود الخميري، اليوم الثلاثاء، إن تطورات الوضع في سوريا من المقرر أن تشكل أحد بنود القمة العربية، لكن مسألة إستعادة سوريا لعضويتها بجامعة الدول العربية ليس رهين موقف تونس فحسب، بل يحتاج إلى توافق عربي من قبل كل القادة العرب، وهو أمر غير مطروح حتى الآن.
وأكد الخميري، خلال مؤتمرا صحفيا، لتسليط الضوء على حصيلة اليوم الأول للأعمال التحضيرية للقمة العربية التي تتواصل إلى يوم الجمعة المقبل، أنه إذا ما تمت مراجعة القرار القاضي بسحب عضوية سوريا من الجامعة العربية فتونس سترحب بهذا القرار.
وأضاف: "أن الملف السوري أصبح يدار خارج الأطر العربية''، في إشارة إلى الاجتماع المنعقد بنيويورك في 25 سبتمبر الماضي بشأن الأزمة السورية.
وبخصوص الملف الليبي، أوضح أنه سيتم ضمن أعمال القمة العربية العمل على التسريع بتسوية الأزمة في ليبيا في إطار "ليبي-ليبي"، وتحت مظلة الأمم المتحدة، مبينا أنه سيتم عقد مشاورات معمقة بشأن الوضع في ليبيا بحضور الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومفوضة الأمن وسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.
أما بالنسبة إلى الأزمة في اليمن، أكد الخميري أنها بند في إجتماعات الجامعة العربية، مشيرا إلى المساعي الحثيثة لإيجاد تسوية سياسية لهذه الأزمة في إطار عودة الشرعية إلى اليمن، والحد من تداعياتها على الشعب اليمني لا سيما إزاء الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه البلاد.
وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل القضية الجوهرية في جدول أعمال القمة من خلال السعي إلى إعادة الاعتبار لها، مؤكدا أن ما يعرف "بصفقة القرن" هو أمر غير مقبول، على حد تعبيره، (في إشارة إلى مقترح الرئيس الأمريكي المتعلق بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والهادف إلى توطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنهاء حق اللجوء).