الخمس الكبار.. ودعم الإرهاب!
يمضي الشباب البريء الذي جاء من كل الدنيا لحضور منتديات الشباب في مصر في طرح أسئلته الحائرة: كيف تتشدق الدول الكبرى ليل نهار بحماية حقوق الإنسان ثم تكون هي أول من ينتهك تلك الحقوق تحقيقًا لمصالحها؟..
ألم تكن الدول الخمس الكبرى التي تشهر حق الفيتو في وجه مجلس الأمن، إذا ما تعارضت قراراته مع مصالحها، قادرة على وأد تنظيم داعش الإرهابي والقاعدة والتنظيمات الإرهابية بكل مسمياتها في مهدها، قبل أن يتفشى خطرها ويستفحل وبالها على العالم كله؟..
ألم تؤكد الدلائل بشهادة الغرب نفسه أن تلك الدول ضالعة في صناعة الإرهاب بصورة مباشرة وغير مباشرة؟!
منتديات الشباب التي حضرها شباب من جميع أنحاء العالم، وفي مقدمتهم شباب العرب وأفريقيا أرادوا توصيل رسالة للدنيا كلها، ولاسيما الدول الكبرى وهي: "نريد العيش بسلام"، وكفى الشعوب المغلوبة على أمرها ما عانته من ويلات الصراعات المفتعلة والحروب المدبرة والفتن الخبيثة، التي يحيكها أعداء الحياة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومنظماته، التي ماتت ضمائرها فوقفت مكتوفة الأيدي إزاء ما يجري اقترافه من جرائم ضد الإنسانية هنا وهناك.
