4 دلالات تؤكد عدم القضاء على «داعش» نهائيا
بعد إعلان الولايات المتحدة قضائها بشكل كامل على تنظيم داعش، وافتخار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كعادته بنهاية التنظيم خلال حكمه، إلا أن العديد من الصحف حذرت من أن الخطر لا يزال مستمرا ولم يتم القضاء بشكل نهائي على رأس الأفعى المتطرفة.
وأكد ترامب، السبت الماضي، أن 100% من الأراضي التي كانت خاضعة لتنظيم «داعش» الإرهابى في العراق وسوريا تحررت، موضحا أن أمريكا ستظل يقظة فيما يتعلق بـ داعش وستقاتله حتى تتم هزيمته تماما أينما كان.
والعديد من الصحف العالمية أكدت أن خطر داعش لم يزول ورغم القضاء عليه بسوريا والعراق، إلا إنها توقعت أنه سينهض من جديد إذا تم تجاهله، مؤكدين أن هناك دلالات تؤكد توقعاتهم، ومنها زيادة هجمات التنظيم مؤخرا بأوروبا ووجود معاقل له بدول أخرى وتدفق العديد من اللاجئين الذين ترفض الدول استقبالهم وهم عرضة للانضمام له وبقايا من نساء داعش وأطفالهم الذين تشربوا أفكاره وقد يكونوا بذرة له من جديد.
هجمات متتالية
صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ذكرت أن هجمات داعش على أوروبا زادت مؤخرا، موضحة أن عدد الهجمات التي نفذتها خلال قوتها وسيطرتها على سوريا والعراق أقل من تلك التي نفذتها بكل دول العالم وخاصة أوروبا بعد انهيارها، وحذرت من أن رغبة بقايا داعش في الانتقام تتسبب بمزيد من الضحايا عبر تنفيذ هجمات بكل ما يمتلكون من أدوات.
معاقل جديدة
شبكة "سي أن إن" الأمريكية، ذكرت أن هناك مجموعات تابعة لداعش في العديد من الدول التي تعاني من الصراعات، خاصة غرب أفريقيا والفلبين والأرجنتين، موضحة أن الصراعات الموجودة بتلك الدول شجعت التنظيم على إرسال مجموعات تابعة له بها وتجنيدهم ليكونوا أذرع له، وكذلك بيع الأسلحة للجماعات المتصارعة مقابل الحصول على الأموال.
اللاجئون
موقع "ديفينس بوست" الأمريكي، قال نقلا عن مسؤولين بالجيش إن خطر داعش لا يزال موجودا، وأكدوا على أهمية دور الخارجية الأمريكية للتنسيق مع الدول الأخرى بشأن التابعين للتنظيم من أجل اعتقال كل من بتبني أفكاره المتشددة، وحذر مسئولون بالكونجرس من ضرورة البحث عن حل سريع لأزمة اللاجئين، متخوفين من أن رفضهم من كل الدول سيجعلهم هدفا سهلا لتبني الأفكار المتطرفة للانتقام من الدول التي رفضتهم.
بقايا التنظيم
والعديد من السياسيين الأمريكيين، دعوا لضرورة التعامل مع بقايا داعش، موضحين أن أطفال عناصر التنظيم ونسائه يمثلون خطرا كبيرا، ودعوا لإعادة هؤلاء الأطفال والنساء لأوطانهم وتلقيهم المعاملة المناسبة ومراقبتهم بشدة.